غزة: قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن دماء أبناء الشعب الفلسطيني ليست رخيصة، وأن الاحتلال الإسرائيلي لن يفلت بجرائمه، التي يرتكبها يومياً بحق كل ما هو فلسطيني من بشر وشجر وحجر، واعتبرت الجبهة جريمة الاحتلال بخانيونس نتاج طبيعي لفاشية الاحتلال وعنصريته، الذي يغذيها اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل برعاية وغطاء من الإدارة الأمريكية، التي تتحدى الإرادة الدولية بشراكتها مع دولة الاحتلال في عدوانه على شعبنا، وتستغل نفوذها في عرقلة العدالة الدولية التي تسعى لتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية.
وأكدت الجبهة في بيان صادر عن إعلامها المركزي في قطاع غزة أن المشاهد الإجرامية التي وثقتها عدسات الصحفيين اليوم بخانيونس، والتي أظهرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي تمثل بجسد الشهيد محمد الناعم، قرب السياج الحدودي شرقي خانيونس تؤكد من جديد عللى حجم الكراهية والتطرف والفاشية والعنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية لقوات الاحتلال، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التحرك السريع والجاد والفاعل لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
ودعت الجبهة إلى إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، وقالت أن الوفاء لدماء الشهيد محمد الناعم وكل الشهداء تتطلب تجاوز كل التناقضات الداخلية وحشد كافة قوى وطاقات شعبنا في معركته الرئيسة مع الاحتلال.