جنين- الحياة الجديدة- عاطف أبو الرب- منذ سنوات تعاني جنين انقطاعا للتيار الكهربائي، ولجأت شركة توزيع كهرباء الشمال إلى نظام فصل التيار عن أحياء المدينة على فترات مختلفة، لمنع حدوث أعطال بسبب الأحمال الزائدة. كما لجأت الشركة إلى شراء ثمانية محولات كهرباء، وتم توزيعها في مناطق مختلفة من المدينة لسد النقص في التيار.
هذا الصيف، بدأت ملامح الأزمة واضحة، ما ينذر بصيف حار، قد يضطر شركة الشمال لزيادة فترة قطع التيار عن الأحياء لضمان استمرار الخدمة.
مدير شركة الشمال لتوزيع الكهرباء في جنين المهندس أيوب فريحات، يواصل مراقبة شاشة الحاسوب دون أن يرف له جفن، ويواصل اتصالاته مع الفرق الفنية المنتشرة في المدينة، ومع المهندسين المسؤولين عن ضمان استمرار تدفق التيار. ويؤكد فريحات أن عدم زيادة قدرة التيار ستفاقم الأزمة التي تعيشها جنين، خلال المرحلة القادمة.
وعن تحركات الشركة لوضع حد لهذه الأزمة لفت المهندس فريحات إلى أن مسؤولية توفير الكهرباء ونقله ليست من صلاحيات شركات التوزيع، فهناك شركة النقل الحكومية، وهي مسؤولة عن نقل التيار من المصادر المختلفة، وهي إسرائيلية حتى الآن، لتقوم شركة الشمال بتوزيعه. وأشار إلى أن الشركة تعمل بكل ما لديها من طاقة للحد من الأزمة التي تعيشها جنين بسبب نقص التيار، ولكن المتوفر من القدرة أقل بكثير من حاجة المدينة، والمحافظة.
وأكد أن شركة كهرباء الشمال رفعت كتابا إلى مختلف الجهات بما فيها رئيس الوزراء، يحمل تصورا للواقع الذي تمر فيه جنين، وتقديرا لأبعاد الأزمة، وطالبت الشركة رئاسة الوزراء بالعمل على حل الأزمة، وتوفير التيار بما يكفي احتياجات جنين.
وأكد فريحات أن حل الأزمة الحالية يكمن في تشغيل محطة التحويل المقامة منذ فترة بالقرب من الجلمة، وهذه مسؤولية الحكومة وشركة نقل الكهرباء، وتواصل شركة الشمال تواصلها مع شركة النقل على أمل تشغيل هذه المحطة.
وأشار إلى أن شركة الشمال دفعت 3 ملايين شيقل من أجل تسريع تشغيل المحطة، كما تواصل الشركة اتصالاتها مع مختلف الأطراف بهدف منع حدوث أزمة في الصيف . وأكد أن مدير عام شركة نقل الكهرباء- وهي شركة حكومية- أبلغ شركة الشمال أن التوقيع مع الجانب الإسرائيلي قريب، وفي غضون ثلاثة أسابيع، وتمنى أن يحصل ذلك.
وأشار إلى أنه في حال تم التوقيع على اتفاقية التشغيل، فإن شركة كهرباء الشمال أعدت كل متطلبات التشغيل، ولا يحتاج الأمر سوى لوقت قصير جدا للتشغيل. وعندها، وحسب قول المهندس فريحات، فإن هذه المحطة ستوفر احتياج محافظة جنين لعشرين سنة قادمة.
وطالب فريحات مختلف الفعاليات والبلديات والهيئات المحلية المستفيدة من خدمات الشركة في المحافظة للتحرك مع الشركة من أجل الضغط على الحكومة، وأصحاب العلاقة لإيجاد حل لهذه الأزمة، والتي تفوق قدرة الشركة. وأكد أنه في حال تعذر تشغيل محطة التحويل قرب الجلمة، فإن البديل المطلوب من الحكومة توفير 9 مولدات ليتم توزيعها في مختلف المناطق في جنين، لإنتاج التيار بما يسد حاجة المواطنين، ولو بصورة مؤقتة.
وتمنى فريحات أن تتحرك البلديات المنتخبة حديثاً، برؤية مشتركة مع شركة كهرباء الشمال والعمل بروح الفريق للخروج من الأزمة، وتفادي أية تبعات لنقص التيار.
جنين على طريق غزة شركة توزيع كهرباء الشمال تدق ناقوس الخطر بسبب نقص الطاقة

Leave a comment