جورج حزبون.. رحلت فجأة؛ بلا سابق إنذار، وبلا أنين.. فكانت الفاجعة، وتضاعف الألم واشتدت مرارة الفراق..
بغيابك الأبدي؛ انطفأ شعاع (تلحمي) أضاء جنبات بيت لحم الواحدة، بشعبها الطيب المتعايش-المتحاب..
بوفاتك المفاجئة؛ تلاشى صوت صدح بالحق وبالحقيقة، فكنا (نتحلّق) حولك وأنت تحدثنا في السياسة وفي الفكر، في التاريخ وفي الجغرافيا التي نهبها الغزاة-المحتلون سارقو الزمان والمكان..
بغيابك القسري؛ سنفتقدك كلما حلقنا فوق الوطن بجناحينا: الإسلامي والمسيحي.. أتَذْكر عندما كنت (تمازحنا) بعبارات لا يعلمها إلا من هو متعمق في الإسلام، ثم تتبعَها بضحكة تجلجل المكان، فتشيع أجواءً من المرح والسرور..؟
أبا يوسف.. لقد هالنا خبر وفاتك، ففي فقدانك فراغ لن يملأه أحد غيرك.. فبيت لحمٍ حزينة لافتقادها ابتسامتك البهية التي غابت بلا مقدمات..
أبا يوسف.. عزاؤنا فيك أنك تركت فينا ما لا يُنسى.. فبيت لحم ستبقى ترقص على أنغام ألحانك وأنت تهتف للوطن الحر الأبي الواحد الموحد..
نم قرير العين.. فهنيئاً لك بمهد مسيحك، رسول المحبة والسلام، على أرض السلام..
وكالة معا