حاجز قلنديا/ لا فائدة! على أحمد (16 عاما) أن يترك طابور الفحص الامني على حاجز قلنديا ويعود للبيت. لقد تأخر كثيراً عن مدرسته التي تقع خلف الجدار العنصري.
أصبح أحمد يمتلك خبرة في تقدير الوقت وتقدير اكتظاظ البوابات الحديدية. وهو يقول: «دراستي في القدس وإذا لم أستطع المرور ضاع يومي الدراسي».
اشتد التدقيق على حاجز قلنديا وأصبح معبراً حدودياً بامتياز قبل قرابة ثماني سنوات وعطل الحركة بين القدس وضواحيها، وللطلبة والمعلمين نصيب الأسد من المعاناة بسبب الدوام ومواعيده. ويحتاج أحمد للوصول إلى مدرسته ساعة ونصف الساعة.
على المعبر مسار للسيارات التي تحمل لوحات إسرائيلية، ومسار للمشاة من حملة البطاقة المقدسية أو التصاريح. وتخضع السيارات للفحص الأمني مع فحص هويات جميع الركاب أما المشاة فيدخلون للفحص الشخصي في «المعّاطة»، وهي تلك البوابة الدوارة من قضبان الحديد التي تشبه آلة نتف ريش الدجاج. فكل مقدسي أو حامل لتصريح إلى القدس يدخل في المعاطة المصممة لشخص واحد فقط، ويتحكم في دورانها الجنود إلكترونياً. وبعد البوابة يجري فحص الهويات.
ويقول سائق يحمل هوية القدس: «الجنود يتفنون بتعذيب الناس هنا، وهي فعلا معاطة»
يستلزم مرور كل شخص دقيقتين إلى أربع دقائق، فلا غرابة في أوقات الذروة أن يمكث المرء ساعة وأكثر أن يحظى بالنتف.
يقول مدير تربية ضواحي القدس، باسم عريقات لـ(الحياة الجديدة) إن «آلاف الطلبة والمعلمين يستيقظون يومياً قبل السادسة. والمديرية تحاول التنسيق ولكن المشكلة هي تبديل الجنود».
«نقدم الشكاوى للارتباط الفلسطيني، وكلما تبدل الجنود يجب تجديد الشكوى».
وقال عريقات إن هناك جنوداً يتصرفون بطريقة مزاجية ويعملون على تعقيد دخول الطلبة، و»المديرية تشجع الطلبة والمعلمين على تقديم شكاوى بخصوص ما يتعرضون له من ممارسات اسرائيلية من اجل معالجتها من خلال الارتباط المدني الفلسطيني».
الحياة الجديدة- منتصر حمدان