جنين/ اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الارض تقريره الاسبوعي قال فيه ما أن بدأ موسم الزيتون للعام الحالي واستعد الفلسطينيون لجني ثماره ، حتى كانوا على موعد مع حرب شنها المستوطنون على ممتلكاتهم ومصدر دخل وعيش لعائلات فلسطينية كثيرة ، حيث مع بداية كل موسم قطاف تشتد الهجمات من قبل المستوطنين الذين يهاجمون الفلاحين ويسرقون الزيتون ويقطعون الأشجار، ويحرقونها ، وهذا انعكاس طبيعي لسياسة حكومة نتنياهو ، بسكوتها الدائم على جرائم مستوطنيها ، على المواطنين الفلسطينين العزل ، والتي تتم عادة بمساعدة من جيش الاحتلال، ضمن مخطط إسرائيلي شامل، يتقاسم تنفيذه جهات عدة من بينها جيش الاحتلال واذرعه الأمنية، والمستوطنين وجمعياتهم ومؤسساتهم ، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية.
وقد رافق هذه الجرائم المنظمة من قبل المستوطنين ، فتاوى عنصرية تحث على القتل، حيث أجازت فتوى الحاخام المتطرف باروخ إفراتي، إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين بحجة الدفاع عن النفس، والتي تمهد الطريق أمام قتل الأغيار الفلسطينيين والعرب، وبذلك ينضم لسلسلة فتاوى يهودية مشابهة صدرت السنوات الأخيرة، تشجع على قتل العرب، وتمنع تأجيرهم بيوتا، وتصفهم بأبشع الألفاظ، وهذا صبّ للزيت على نار الصراع.
كما طورت سلطات الإحتلال من قدراتها الإبداعية في التزوير والاعتداء والسيطرة على أراضي الفلسطينيين في الضفة لتحوّل أملاك الفلسطينيين في الأراضي المحتلة إلى أملاك «دولة إسرائيل»، حيث خصصت جزءاً كبيراً من الأراضي ووضعتها ضمن خزينة الدولة على أساس أنها أملاك دولة»،كما حصل مع المواطن الفلسطيني عبد القادر يونس كبها فبعد عام من الانتقال بين المحاكم بهدف استرجاع أرضه المستولى عليها من قبل مستوطنين، اكتشف أنه تم تسجيل الأرض باسم «دولة إسرائيل».
وصادق وزير الجيش الإسرائيلي اهود باراك على أمر يسمح للمستوطنين في البؤرة الاستيطانية وسط مدينة الخليل بالدخول إلىاحد المنازل العربية بالمدينة (بيت عائلة الرجبي) الذي تطلق عليه إسرائيل اسم “بيت النزاع” وذلك بعد ان قضت المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس بأحقية المستوطنين وملكيتهم للبيت الذي يدعون ابتياعهم له من صاحبه الفلسطيني عبر سمسار.
وبذات السياق في ابتكارهم لطرق أخرى من أجل الإستيلاء على الأرض تم الكشف عن سرقة المستوطنين التراب من اراضي الفلسطينيين التي تقع بجوار المستوطنات في الضفة الغربية، في ما لا يقل عن عشرة مواقع في الضفة الغربية(القدس ،اراضي سلواد ودير دبوان في رام الله و في جنوب جبل الخليل، ومستوطنة بيت ايل، ومخماس بينامين، وادي شيلو، ، وسوسيا واراضي يطا) حيث يتم سرقة ترابها يتم سرقة ترابها لاعمال البناء الارضية في المستوطنات، علماان السلطات الاسرائيلية لا تفعل اي شيء لمنع السرقة،
وبعد صراع استمر لسنوات والذي انتهى بقرار المحكمة العليا الاسرائيلية باخلاء البؤرة الاستيطانية “ميغرون” شرق مدينة رام الله، بعد قرار المحكمة العليا الذي أكد على ملكيتها الخاصة للفلسطينيين،وبعد ان قام الجيش الاسرائيلي مؤخرا باخلاء المستوطنين من هذه البؤرة فقد حولها الى قاعدة عسكرية لما يسمى “حرس الحدود” في الجيش الاسرائيلي، ويتم استخدام البيوت المؤقتة “الكرفان” التي وضعها المستوطنون وتم اضافة خيمة كبيرة لباقي الجنود
فيما واصلت سلطات الإحتلال الإسرائيلي وبشكل متواصل ومتعمد في استهدافها للمقدسات الإسلامية والمسيحيه ، وبخاصة المسجد الأقصى، والاعتداء الهمجي على المصلين والصحافيين العزّل، كما تمنع دخول المواطنين المقدسيين للمسجد الأقصى بينما تسمح لقطعان المستوطنين بدخوله وتدنيسه وإشاعة الفوضى في ساحاته ومحيطه، حيث واقاموا مؤخرا مهرجانا ضخما احتفاء بمستوطن ارهابي نكّل وعذّب فتى فلسطينيا. إضافة للاعتداء المتواصل على كنائس المسيحيين في المدينة المقدسة والاعتداء على شخص المسيح عليه السلام بالإساءة، والقاء متطرفين حجارة وقمامة وزجاجات فارغة باتجاه باب مدخل الكنيسة الرومانية غربي المدينة، فيما تواصلت انتهاكات الإحتلال والمستوطنين وكانت على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير :
القدس: اعتدت قوات الإحتلال الإسرائيلي بالضرب المبرح على المواطن المقدسي هاني أبو الهوى (30 عاماً)، من حي الطور بالقدس المحتلة، واعتقلته بعد الاعتداء عليه بوحشية، وسمحت شرطة الاحتلال المتمركزة داخل المسجد الأقصى المبارك لـ 92 متطرفاً دخول باحاته لأداء طقوس تلمودية، وألقى مجهولون، حجارة وقمامة وزجاجات فارغة باتجاه باب مدخل الكنيسة الرومانية غربي القدس المحتلة على رشق كنيسة القديس جاور جيوس للروم الأرثوذكس في القدس بالحجارة والزجاجات والمقذوفات، وألحقت أضرارا باب مدخل الكنيسة، وانطلق عشرات المستوطنين، في مسيرة اخترقت شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة بمناسبة عيد المظلة أو العُرش اليهودي في يومه الأخير، وردد المشاركون والمشاركات في المسيرة عبارات وشعارات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وذلك بحراسة قوة معززة بعناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال.وأقام عدد من المصلين بعض الشعائر والطقوس التلمودية في الشوارع وخاصة في شارعي الواد والسلسلة قبل أن تنتهي المسيرة بالوصول إلى باحة حائط البراق، وداهم موظفو بلدية القدس، تحت حراسة شرطة الاحتلال، بلدة سلوان بالقدس، وعلقوا عدة إخطارات إدارية، تقضي بهدم عدد من المباني في حيي بئر أيوب وعين اللوزة، .وشملت اخطارات الهدم منزل المواطن، حمودة صيام، ومنزل عمه المتوفي منذ 4 أعوام (أحمد عبد الرزاق صيام) في حي بئر أيوب، كما علقوا عدة اخطارات هدم على منازل في حي عين اللوزة، وصوروها.
الخليل: نفذ مستوطنو مستوطنة ‘ماعون’، وقوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات مطاردة للمزارعين، أثناء توجههم لجني ثمار الزيتون في أراضيهم شرق بلدة يطا ، لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم وجني ثمار الزيتون،ورسموا العلم الإسرائيلي في المنطقة، إضافة لتلويثهم عددا من آبار المياه الزراعية، فيماأصيب عدد من المزارعين بحالات اختناق بعد استنشاقهم للغاز المسيل للدموع غرب مدينة الخليل، ومنع جنود الاحتلال قرابة 50 مزارعاً من قطف ثمار الزيتون، وأجبرتهم على ترك أراضيهم تحت وابل من الغاز المسيل للدموع أثناء توجههم لقطف ثمار الزيتون من أراضيهم المحاذية لمستوطنة “أدورا” غرب الخليل، وأصيب المواطن أنور حسين علي القيسي، برضوض، وكسور بعد أن رشق مستوطنو ‘حاجاي’ جنوب الخليل مركبته بالحجارة أثناء عبورها من الشارع المحاذي للمستوطنة، ونقل على إثر إصابته إلى مستشفى عالية الحكومي لتلتقي العلاج،وأجرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مناورات عسكرية شرق يطا جنوب الخليل، و نفذت تدريبات عسكرية على الإنزال والإخلاء بجوار منازل المواطنين في قرى الفخيت والمركز المهددة بالإخلاء شرق يطا، ما أثار حالة من الفزع بين أطفال وسكان المسافر الشرقية المهددة بالإخلاء،
كما سرق مستوطنو مستوطنة ‘رماتي يشاي’، المقامة على أراضي المواطنين في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل، محصول الزيتون، من أراضٍ تابعة لعدد من المواطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيليحيث قام عدد من المستوطنين بقطف ثمار الزيتون من أراضٍ تعود ملكيتها لعدد من عائلات الحي، عرف منها أبو عيشة والجبالي، وهم مدججون بالسلاح، وبتواجد مكثف من جنود الاحتلال، كما دهست مركبة اسرائيلية الطفل (حاتم ناجح دعنا (14 عاما) )في باحة الحرم الابراهيمي، ، في مدينة الخليل، ما ادى الى اصابته بجروح متوسطة، وهاجم مستوطنو “كرمي تسور”، مزارعين في منطقتي جالا والبويره غرب بيت آمر شمال الخليل، ووطردوا المزارعين منها، واقتحموا مقام السيدة ‘نجلاء’ والمقبرة الإسلامية المحاذية وأدوا طقوسا تلمودية.
نابلس: اعتدى مستوطنون من مستوطنة “ايتسهار” ، على مزارعين من قرية كفر قدوم أثناء توجههم لقطف الزيتون في الأراضي الواقعة بمحاذاة الشارع الذي يربط محافظتي قلقيلية ونابلس، حيث تجمهروا في منزل مهجور داخل أراضي القرية الواقعة جنوب شرق، وهاجموا المزارعين بالحجارة واشتبكوا معهم بالأيدي، وذلك بوجود الشرطة الإسرائيلية وجيش الاحتلال الذي منع المزارعين من دخول حقولهم، فيما قطع مستوطنون، من مستوطنة ‘عيليه’ القريبة من القرية، عشرات أشجار الزيتون من أراضي قرية قريوت جنوبي نابلس، وهاجم هاجم عشرات المستوطنين من مستوطنة “براخاة”، مزارعين فلسطينيين من قرية بورين، جنوب مدينة نابلس، ، واعتدوا عليهم بالحجارة والعصي بينما كانوا يقطفون الزيتون من حقولهم القريبة من المستوطنة، وشرعت قوات الإحتلال باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص باتجاه المزارعين الفلسطينيين في محاولة لطردهم من اراضيهم، وأصيب المواطنين بشير عمران، ومحمد عيد، بشظايا رصاص أطلقه جيش الاحتلال.
وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، هاجم عشرات المستوطنين للمرة الثانية مجموعة من المزارعين في البلدة واقتلعوا أشجار زيتون وسرقوا المحصول الذي جمعه المزارعونوالأشجار التي تم تكسيرها تعود ملكيتها للمواطنين: نضال احمد عقل، وعبد الرازق محمود عامر، وسرق مستوطنون ثمار الزيتون من المواطن محمد فتحي عامر.
رام الله: هاجم مستوطنون من مستوطنة ‘ميريا’ ، قاطفي الزيتون في قرية رأس كركر غرب مدينة رام الله، واحتجزوا ثلاثة منهم بقوة السلاح مستعينين بالكلاب البوليسية، وهاجم عدد من المستوطنين من مستوطني ‘نحلئيل’ ، مواطنين من قرية بيتللو شمال غرب رام الله أثناء قيامهم بقطف ثمار الزيتون ،وقامت مجموعة من قطعان من المستوطنين، بإحراق العشرات من أشجار الزيتون والاعتداء على مواطنين من القرية كانوا يقطفون الزيتون’فيما اقتلع مستوطني مستوطنة “عادي عاد” المقامة على أراضي المواطنين في المغير، 140 شجرة زيتون شمال غرب القرية”.
تعود ملكيتها للمزارع رتيب نعسان، وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن عبد الكاشف محمد التميمي، من قرية دير نظام شمال غرب رام الله، بهدم منزله المقام بالقرب من المنطقة المصنفة “ج”، بحجة عدم الترخيص، وفي قرية الجانية جرى تدمير 25 شجرة زيتون في قطعة أرض تابعة لعائلة أبو فخيدة، الموجودة على بعد 500 متر منها البؤرة الاستيطانية “زيت رعنان”، وقد اكتشف أفراد العائلة الضرر عند وصولهم لقطف الأشجار في قطعة الأرض التابعة لهم.
كما جرى الاعتداء بالحجارة على مزارعين من قرية بيتللو وصلوا لقطف أشجار الزيتون التي يملكونها، حيث هاجمهم عشرات المستوطنين الملثمين الذين وصلوا من جهة البؤرة الاستيطانية التي أقيمت خارج بوابة مستوطنة نحليئيل، و أضرموا النار أيضا في قطعة الأرض.
بيت لحم: أقدم مستوطنون متطرفون على تقطيع أكثر من مائة غرسة زيتون زرعت مطلع هذا العام، كما قام المعتدون بتقطيع ما يزيد عن ستين شجرة عنب مثمرة في أراضي بلدة الخضر القريبة من بيت لحم، من أرض تعود للمواطن عبد الحكيم صلاح ومحمود عبد الرحيم صلاح والمواطن يونس محفوظ في منطقة “المسطاسي” والتي تعرف أيضا ب “وادي الشامي” القريبة من الشارع الرئيسي قرب مستوطنة نفيه دانيال، وأصيب الشاب صخر حسين محمد علام (26 عاما) من بلدة بيت أمر في محافظة الخليل، بجروح متوسطة بعدما فتح مستوطن بالقرب من مستوطنة ‘جيلو’ المقامة على أراضي بلدة بيت جالا النار عليه، شمال غرب مدينة بيت لحم أثناء توجهه إلى عمله في مدينة القدس،
واعتدى مستوطنون مستوطنة ‘بيتار عليت’، المقامة على أراضي قرى نحالين، ووادي فوكين، وحوسان، بالضرب المبرح، على شاب من قرية نحالين غرب بيت لحم، أثناء تواجده بالقرب من المستوطنة، كماسلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، إخطارات بوقف العمل في بناء خمسة منازل قيد الإنشاء في قرية نحالين غرب بيت لحم،المنازل التي أخطرت سلطات الاحتلال بوقف العمل فيها تقع في منطقة المنشار في القرية، وتعود ملكيتها للمواطنين: نعمان فنون، وأحمد فنون، وإياد عيسى مسلّم، وغالب محمد موسى، وعبد الله أحمد صافي، وشق مستوطنون، طريقا وسط أراضي مواطني بلدة الخضر جنوب بيت لحم حيث قاموا بتجريف أراض في منطقة عيد القسيس، وشقوا خلالها طريقا بطول 50 مترا، وعرض 4 أمتار، لأراضٍ تعود ملكيتها لكل من داوود سليم موسى، وسليمان خضر موسى، وأبناء المرحوم أحمد مصطفى جمعة شق الطريق يأتي بهدف الاستيلاء على مساحات شاسعة لتوسيع حدود البؤرة الاستيطانية، التي أقيمت مؤخرا في منطقة عين القسيس، والقريبة من مستوطنة ‘دانيال’، المقامة على أراضي الخضر.
جنين: سرق مستوطنو (جلبوع، ومعالي جلبوع، وملك منشه)، الجاثمة فوق أراضي قرية جلبون شرق جنين، محصول الزيتون من أراضٍ تابعة للقرية التي عزلها جدار الضم والتوسع العنصري،واقتحم عشرات المستوطنين، مستوطنة ‘ترسلة’ المخلاة جنوب جنين، تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال، وسيروا آلياتهم على طول شارع جنين – نابلس وسط توجيه الشتائم والكلمات النابية للمواطنين
سلفيت:هاجمت قطعان من الخنازير البرية التي يطلقها المستوطنون اطراف مدينة سلفيت والحدائق المنزلية المفتوحة في ضواحي المدينة وأتلفت بعض المزروعات وكسرت اغصان التين، وهدمت اجزاء من الجدران الاستنادية.
قلقيليه: أقدم مستوطنون من البؤرة الاستيطانية “ح?ات چلعاد”، على سرقة وقطف أشجار الزيتون من أراضي قريتي فرعتا وأماتين وقد جرت عملية القطف من خلال كسر الأغصان وإلحاق الضرر بالأشجار، حيث تضررت قرابة 220 شجرة وسرقت محاصيلها.
وكالة معا