حرفوش : تداعيات الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ومستقبل القضية الفلسطينية

2023/11/20
Updated 2023/11/20 at 9:09 صباحًا

في البداية أتقدم بكامل الشكر والتقدير للملتقى الدولي للشباب وللإخوة والرفاق المشاركين في هذا اللقاء الهام والضروري في هذه الظروف العصيبة التي يتعرض لها شعبنا من ابادة جماعية وتطهير عرقي منذ 43  يوماً ارتكبت دولة الاحتلال الف وثلاثمائة مجزرة بحق الاطفال والشيوخ والنساء والمدنيين بالإضافة الى استهداف بشكل متعمد بقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة متجاوز كل الخطوط الحمر والقوانين والأعراف الدولية وكافة قوانين حقوق الانسان. هذه الجريمة والقتل الفاشي المرتكب بحق شعبنا ليس وليد 7  اكتوبر قد يزعم الاحتلال الصهيوني وإنما هو استمرار لآله القتل والإبادة الجماعية والترنسفير لأبناء شعبنا منذ عام 1948  أي منذ 75  عام والشعب الفلسطيني ارتكب بحقه المجازر المتكرره  الى يومنا هذا، وزج بالسجون الاسرائيلي ما يا يقارب أكثر المليون فلسطيني ، وعشرات الألف من من الجرحى والمعاقين واكثر من 9 مليون مشرد من دياره في بقاع الارض.

شكل 7  اكتوبر علامة فارقة ومصيرية في الصراع الفلسطيني العربي الاسرائيلي الذي بين بشكل قاطع بان دولة الاحتلال الصهيوني دولة هشه وضعيفة وأظهرت مما لا يعطي مجالاً للشك ان جيشها كما تتدعي انها لا يقهر بأنه جيش اقل من العادة رغم كل الدعم والإسناد بأحداث انواع الاسلحة المتطورة العسكرية والتكنولوجية وجيشه سقط خلال 25  دقيقة على ايدي ابطال المقاومة الفلسطينية الذي اثبت على مرأى العالم مدى ضعف هذه الكيان امام مئات من المقاتلين الذين الوصول الى كافة مدن ما يسمى غلاف غزة واعتقلوا ما استطاعوا من الجنود الاسرائيليين المؤججين بالسلاح والعتاد واقوى  انواع اجهزة الاستخبارات من قبل داعمها الاول الولايات المتحدة الامريكية التي هبت من اليوم الاول نجدة الى دولة الكيان قاعدتها الاستعمارية في المنطقة وذراعها العسكرية والعدواني بالشرق الاوسط والتي ايضا اثبت على وجه اليقين بأنها لا يمكن بشكل من الاشكال الاستغناء عن دورها ووظيفتها وأيضا لا يمكن بقاء هذه الكيان دون الدعم المفرط من قبل الولايات المتحدة والغرب وان الزيارات المكوكية والمتعددة لقادة الغرب الى دولة الكيان الصهيوني والتأييد السياسي والعسكري لها كان اكبر دليل على ذالك.

 

وشاهدنا كيف توافد وعقدوا العديد من الاجتماعات مع مجلس الحرب الاسرائيلي وقادة دولة الاحتلال لمعرفة مدى قدرة الخطط والعمليات العسكرية العدوانية ضد ابناء شعبنا قادرة على التحقيق والانجاز في مهماتها وقدم قادة الغرب الدعم الغير محدود لهذا الكيان من اسلحة وغيرها وكذلك الغطاء السياسي في مجلس الامن وغيرها من المؤسسات الاممية اضافة الى ذلك تبنى الروايةالاسرائيلية الاعلامية في كثير من المؤسسات الاعلامية المؤثرها لحشد الرأي العام الدولي لصالح دولة الاحتلال وخاصة في الاسبوع الاول من الحرب على شعبنا ومحاولة لربط النضال الفلسطيني بالارهاب.

استمرت آالت الحرب الصهيونية بارتكاب المجزرة تلو الاخرى حتى بلغ عدد الشهداء اكثر من 12,300 شهيداً والعدد يزيد كل دقيقة بينهم 5  ألف طفل ، و 3500 أمراة و 700  مسن وبلغ عدد الجرحى والمصابين الى 30  الفاً م وكذلك 202 شهيداً من الكوادر الطبية و 36  شهيداً من الدفاع المدني واصيب اكثر 200  من العاملين في المجال الصحي ، واكثر 6  الف مفقود ويوجد في قطاع غزة 58%  من الوحدات السكنية مدمرة ما بين الكلي والجزئي ، وكذلك مليون ونص المليون نزحوا من ديارهم ويوجد حاليا في منطقة الشمال ومدينة غزة 807  الف مواطن ، وفي الضفة الغربية 210 شهداء من منذ طوفان الاقصى الى هذا اليوم وما يقارب 2800 جريحى واكثر من 3  الف اسير ومعتقل من 7 اكتوبر .

حيث ما تعرض جيش الاحتلال الاسرائيلي وقادة دولة الكيان الصهيوني في 7  اكتوبر من هزيمة مدوية هزت صورته ومنيه بنكسه كبيرة عسكريا وامنيا واستخبارتيا اوغل واجرم في ردة فعله بقتل واعتقال وقصف ولم يسلم منه أحد ومستمر بالفعل النازي والفاشي امام كاميرات الاعلام وامام مسمع ومرأى العالم وقد اعلن من اليوم الثاني لهزيمته ان أهدافه العسكرية المعلنه هي القضاء على حركة حماس واسترجاع الاسرى الاسرائيلي ولحتى هذه اللحظة لم يتحقق أي شي من اهدافه سواء التي اعلنت او غيرها وانما اظهر مدى اجرامة وفاشيته في قتل الابرياء والاطفال وحتى قطع وحصار كل انواع سبل الحياة وحتى المستشفيات والمرضى والحرجى والاطفال الخدج لم يسلموا من اجرامه والكل يعرف وسمع ورأى ما جرى في مستشفى المعمداني ومستشفى الشفاء واخرها قبل ساعات من حديثا قصف مستشفى تل الزعتر والفاخورة واستشهد اكثر من 200  شهيد جلهم من الاطفال والنساء .

كل يوم يثبت بان الاحتلال الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الامريكية قد فشلت في استرجاع هيبة وصورة هذا الكيان رغم الاسطيل العسكرية والدعم العسكري الا انه لم يحقق جيش الاحتلال من اهدافه الا فاشيته واجرامه بتقل الاطفال والنساء وهدم اليوت في سكانيه وارتكاب المجزره تلو الاخرى قاصدا بذلك زرع الرعب والخوف في قلوب الشعب الفلسطيني وهذا لم ولن يكون وما زال شعبنا يقاوم ويقاتل من اجل حريته ويستمر في ذلك حاى حريته وكنس الاحتلال من ارضه وحقه بتقرير  المصير وتبيض السجون من اسرى الحرية فرسان الوطن .

 

الاخوة والرفاق الاعزاء :

امعن قادة الاحتلال الصهيوني في القتل والابادة وما زال مستمر في تنفيذ مخططاته الخبيثه بتهجير اهالي منطقة شمال القطاع الى جنوبه ومستهدف كل اشكال وانواع ومقومات الحياة وبعد هذا التهجير من الشمال الى الجنوب تحت اذراع وحجج واهيه ورغم ان منايقارب 45 %  من الشهداء والجرحى هم من منطقة وسكان الجنوب وهذا معنى ان كل قطاع غزة غير أمنه كما يدعى هذا الكيان، وانكشف مخططته بعد التهجير الى الجنوب بارتكاب مزيد من الابادة والتهجير لدفع الناس نحو جمهورية مصر العربية وسيناء وبهذا قد تحققت اهدافه ب ابادة شعبنا وتهجيرية وضم قطاع غزة الى دولة الاحتلال هذا المخطط الصهيوني الامريكي بتوطء دولي واقليمي للقضاء وتصفية القضية الفلسطينية واذا ما نحج هذا المخطط في قطاع غزة سنتقل الى قتل وتهجير شعبنا في الضفة الغربية والقدس وهو مستمر منذ فترة وما حدث مؤخرا في مسافر يطا بتهجير 450 الف مواطن عدا عن تهجير مناطق البدو في الاغوار وغيرها من المناطق ، وعربدة المستوطنين وتسليحهم هو اكبر دليل على هذه المشاريع الصهيونية المراد منها تهجير اهالي قطاع غزة الى مصر وأهالي الضفة الى الاردن .

ان الموقف المصري والأردن وما صدر عن مسئولي الدولتين بعدم الموافق على التهجير ورفضه من اجله أي يوقف تنفيذ هذه المشاريع وان صمود ومقاومة ابناء شعبنا في ارضه سوق يطع الطريق ويقبر هذه المشاريع الصهيو امريكية لخلق شرق اوسط جديد وإحلال السلام الاقليمي على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية .

هذه القراءة السياسة للمشهد التي ادركها كل وطني وحريص على وحدة الارض والمصير سيقف سد منيع امام هذه المؤامرات المتكرره بحق شعبنا وقضتيته .

وعليه ولكي ايضا لا بد من ذكر ما تشهده العواصم العالمي من مسيرات ومظاهرات دعما وإسناد لنضال شعبنا وفضح جرائم الارهاب الصهيوني وتأييد الرأي العالمي بحق شعبنا بالعيش وإقامة دولته الفلسطينية لهو دليل زيف مزاعم الاحتلال وروايته وأيضا فشله تمرير روايته المزعومه منذ اكثر 75  سنة وهي فرصة لشعوب العالم لممارسة ضغطها على حكومتها واحزابهم وبرلماناتها للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقها بالوجود وإدانة دولة الاحتلال الصهيوني والعمل على جر قادة دولة الاحتلال ومحاكمتهم كمجرمي حرب .

الاخوة الاعزاء :

ولم يعد خافيا على احد جرائم الاحتلال بحق شعبنا وكذلك ضعف هذا الكيان والدعم الاستعمار الغربي اللامحدود لهذا الكيان واطماع الولايات المتحدة بالمنطقة من نهب وسرقة ثرواتها وتفتيت المنطقة ودعم كل مشاريع التصفية للقضية الوطنية الفلسطينية والوحدة العربية والتي اثبت ايضا بان امريكا والغرب والصهيونية اعداء هذه الامة . وضعف النظام العربي الرسمي المهزوم .

وعلى احرار العالم وشعوب المنطقة مزيدا من التضامن والاسناد في مواجهة هذه المخططات الاجرامية ودعم واسناد نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني وعلى احزاب وقادة الامة الاحرار فضح هذه المخططات واسقاطها لكن الهدف ليس فلسطين فقط وانما الامة العربية وشعوبها . واحرار العالم

وامام كل هذا مطلوب فلسطينا العمل على وقف العدوان اولا وإتمام الوحدة الوطنية الفلسطينية وطي صفحة الانقسام ومواجهة هذا الاجتلال وكنسه في ظل اصبح القضية الفلسطينية على سلم الاولويات بعد تراجعها منذ سنوات .

Share this Article