
أمد/ تل أبيب: ذكرت وسائل إعلام عبرية مساء يوم الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على إحضار 5000 إثيوبي من الجالية اليهودية المتواجدة في إثيوبيا على خلفية التصعيد المتزايد هناك.
وقالت القناة “i24news” العبرية عبر موقعها الإلكتروني: إن “الحكومة صادقت على تعجيل إحضار 5000 إثيوبي، شرط أن يكون لهم أقرباء من الدرجة الأولى في إسرائيل”.
وأكدت، أن الحكومة صادقت على القرار بسبب التطورات الأمنية المشتعلة في إثيوبيا، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص ينتظرون المجيء إلى إسرائيل في أحد المخيمات الإثيوبية.
وأوضحت القناة العبرية، أن القرار اتخذ بعد مناقشات كبيرة ومستمرة بين وزيرة الهجرة والاستيعاب بنينا تمنو-شاتا، ووزيرة الداخلية اييلت شاكيد لإحضار اليهود “الفلاشمورا”، الذين ينتظرون في إثيوبيا بصورة فورية.
وأضافت، أن إحضار هؤلاء اليهود سيبدأ خلال الفترة القريبة، وذلك اعتمادا على تعليمات وزارة الصحة الاسرائيلية، بعد انتشار متحور “أميكرون”.
وبينت أن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على القرار، جاء في أعقاب احتجاجات شعبية قادها متظاهرون من أصول إثيوبية في إسرائيل.
ونوهت القناة أن جزءا من المتظاهرين لديهم أقرباء في هذه المخيمات الإثيوبية، التي يعيش بها اليهود ”الفلاشمورا“، لافتة إلى أنه وقبل ثلاثة أسابيع تم الاتفاق على تسريع إحضار هؤلاء اليهود.
يشار إلى أن جماعة “الفلاشمورا” هم أثيوبيون من أصول يهودية، ويعيشون حاليا في مخيمات في إثيوبيا، حيث يتواجد حوالي 10 آلاف منهم في تلك المخيمات بانتظار دخولهم ”اليهودية“ كشرط لإحضارهم لإسرائيل.
وتشهد إثيوبيا حربًا أهلية بين المتمردين في تيغراي والسلطة المركزية، التي يرأسها آبي أحمد، وهي آخذة بالتصاعد.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام عبرية، عن وثيقة سرية بعثت لديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزارة الهجرة والاستيعاب، بأنها لا توجد خطورة تهدد حياة اليهود في إثيوبيا الذين ينتظرون إحضارهم إلى إسرائيل.
ولفتت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن المطالبات بتسريع إحضارهم إلى إسرائيل تهدف إلى خلق ضغوط على المستويات السياسية العليا.
وتنص الوثيقة التي تم إرسالها للحكومة الإسرائيلية، بأنه ورغم الواقع الصعب في إثيوبيا، يمكن أن تتسبب عملية إحضار اليهود بمواجهات أمام السلطات الإثيوبية وتعريض حياة المنتظرين إلى الخطر.
وصادقت الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو، قبل عام على إحضار باقي اليهود في إثيوبيا.
وأحضرت الحكومة الإسرائيلية، التي كان يتزعمها بنيامين نتنياهو سابقاً، حوالي 2000 من يهود “الفلاشمورا” وانتهت العملية في شهر مارس الماضي.