غزة :أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن اجتماعات المصالحة ستستأنف في القاهرة الأسبوع المقبل لإنجاز ملف تشكيل حكومة المستقلين التي سيترأسها الرئيس محمود عباس، والاستعداد للقاء الإطار القيادي لمنظمة التحرير المرتقب في 9 فبراير المقبل.
وأوضح الحية خلال لقاء سياسي نظمته “حماس” في معسكر جباليا شمال قطاع غزة، أن وزراء الحكومة سيتم اختيارهم بالتوافق بين حركتي حماس وفتح، وتستمر لـ 6 شهور يتم خلالها التجهيز لإجراء الانتخابات للمرحلة القادمة.
وبين أن اللجنة المشرفة على الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ستباشر عملها في التاسع من الشهر المقبل.
وقال: إن “المصالحة الفلسطينية في طور الإعداد والإنجاز، ولن تتعارض مع ثوابت المقاومة وحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده”.
وأضاف “لقد اتفقنا مع حركة فتح على جملة من القضايا والمواعيد من المفترض أن يتم انجازها حتى نهاية الشهر الجاري، وفي حال تم انهاء هذه القضايا وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بالتوافق، فإننا أمام استحقاق حقيقي للمصالحة الوطنية الفلسطينية”.
وأشار إلى أن الملف الأمني سيتم إنهائه بعد إجراء الانتخابات الفلسطينية، ولن يكون في هذه المرحلة, لافتًا إلى أن الحكومة المقبلة لن تستطيع تغيير المستويات الإدارية للموظفين، وستقتصر مهمتها في توحيد الوطن الفلسطيني وإنهاء الانقسام الإداري.
ولفت إلى أن انضمام حركته لمنظمة التحرير لن يكون إلا بعد إجراء الانتخابات، والخروج بقيادة شرعية تمثل الشعب الفلسطيني وتعمل على خدمة كل أبناء الشعب في كل أماكن تواجده بالداخل والخارج الفلسطيني.
ونفي الحية بشدة طرح ملف المساس بسلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة, مؤكدًا أن اتفاق المصالحة ينص على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وأن” التنسيق الأمني مع الاحتلال مُجرّم، وحركته لا يمكن أن تقبل مجرد الحديث عن المساس بسلاح المقاومة”.
من جهة اخرى صرّح زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية والتنفيذية لمنظمة التحرير وعضو وفد حركة فتح لحوار المصالحة، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المرجّح أن يتوجّه إلى قطاع غزة الشهر المقبل”.
وقال الأغا “من المقرر أن يقوم الرئيس عباس بتشكيل حكومة المستقلين الشهر المقبل، ومن المرجّح بعد تشكيل الحكومة أن يتوجّه إلى قطاع غزة”.
ولفت عضو منظمة التحرير إلى أن “الرئيس أبو مازن متشوق جدًا لزيارة غزة، لكنه كان ينتظر خطوات على الأرض من أجل تطبيق المصالحة، ليكون هناك فائدة من تلك الزيارة”.
وفي رده على موقف حركة حماس من زيارة الرئيس ومدى قبولها لها، أشار الأغا إلى أن “حركة حماس وعلى لسان قياداتها ترحّب بزيارة الرئيس”.
(الاناضول)