غزة /فضت أجهزة حماس بغزة اليوم الثلاثاء، بالقوة اعتصاما نسويا دعا إليه الاتحاد العام للمرأة في ميدان الجندي المجهول بمدينة غزة، للمطالبة بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، واعتدت على المشاركين.
وعرف من بين المعتدى عليهم النائب عن حركة فتح نعيمة الشيخ علي، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة، وعضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية فوزية جودة ‘أم عبد الله’.
وقال أبو دقة الذي نقل الى مستشفى الشفاء بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل عناصر حماس، ‘إن ما تعرض له بمثابة اغتيال في ظل التصعيد الإسرائيلي وإن ما قامت به أجهزة حماس هو سلب للحريات ويأتي ضمن سياسة تكميم الأفواه التي انتهجتها منذ انقلابها على الشرعية الفلسطينية’.
ودانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، وبشدة الاعتداء الهمجي من قبل أجهزة حماس على الرفيق أبو دقة، مشددة على حق التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير باعتبارها حقوقا كفلها القانون الأساسي وكافة المواثيق وقوانين حقوق الإنسان.
ولفتت الجبهة إلى أن عناصر حماس حاولوا منع المعتصمين من تنظيم فعاليتهم الداعية لإنهاء الانقسام، كما اعتدت عناصر نسائية من حماس على المعتصمات بالهروات ودعتهن إلى مغادرة المكان.
ودعت ‘الديمقراطية’ حركة حماس إلى تشكيل لجنة تحقيق فعلية وعلنية وجادة لمحاسبة عناصرها الذين اعتدوا على المعتصمين والمعتصمات في ميدان الجندي المجهول.
من جهتها دانت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها وبشدة اعتداء أجهزة حماس على المشاركين في الاعتصام، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء مؤشر على انتهاك حريات المواطنين في قطاع غزة ومنعهم من التعبير عن رأيهم بالطرق السلمية، كما يشكل تهديداً خطيراً لحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي والعمل السياسي في قطاع غزة.
وتابعت أن الاعتداء على الاعتصام النسوي لا يخدم المصلحة الوطنية ويوجه ضربة لكل الجهود الوطنية الصادقة لإنهاء الانقسام، واستخفاف بإرادة شعبنا الذي يعبر في كل يوم رفضه المطلق لاستمرار الانقسام لما يشكله من خطر على واقع ومستقبل شعبنا وقضيتنا.
وأضافت الجبهة العربية الفلسطينية إنه آن الأوان لاحترام كرامة الإنسان الفلسطيني وحقوقه التي يكفلها القانون والخروج من العقلية الأمنية التي تنظر إلى أي تحرك شعبي على انه بمثابة تهديد خطير، مؤكدين أن شعبنا لن يبقى صامتاً وسيواصل فعالياته وتحركه من اجل إنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة التحديات الكبيرة التي يفرضها الاحتلال علينا.
بدوره استنكر اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بشدة قيام أجهزة حماس لا سيما عناصرها النسائية، بالاعتداء الهمجي والضرب والاهانة على المشاركات في الوقفة الاحتجاجية ضمن فعاليات الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام.
وطالب الاتحاد بضرورة محاسبة المعتدين وتوفير الضمانات لعدم تكرار مثل هذه الممارسات البشعة والتي تشكّل انتهاكاً فاضحاً لحق أبناء شعبنا في التعبير عن الرأي والتجمع السلمي.
واعتبر الاتحاد أن هذه الممارسات بحق النساء المعتصمات للمطالبة بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة هي تجسيد لمنهج حماس في التعاطي مع أبناء شعبنا وقواه السياسية والمجتمعية، خصوصاً إذا تعارضت أهداف التحرك الشعبي مع سياستها وتوجهاتها.
المصدر وكالة وفا .