القدس – “عرب 48”: أطلقت منظمات “الهيكل”، التي تنشط بالمشاريع الاستيطانية والتهويدية داخل أسوار القدس القديمة، حملة تبرعات بأوساط اليهود حول العالم، مؤخراً؛ لبناء كُنُس في ساحات المسجد الأقصى وبناء “الهيكل” المزعوم مكان قبة الصخرة.
وتدفع جمعية “يشاي” الاستيطانية، المنضوية تحت جمعيات ومنظمات يهودية تقود لحملات التبرعات لتعزيز الوجود اليهودي بالقدس القديمة وفي المسجد الأقصى، لبناء كنس في ساحات الحرم بالأماكن التي يسمح الصعود إليها والتجوال فيها دون انتهاك أو مسّ بـ”قدسية” الموقع الذي سيبنى فوقه “الهيكل” المزعوم، وهو بساحات وصحن قبة الصخرة، إذ إن الصعود للمكان يعتبر تدنيساً لقدسية المكان الذي سيسمح الصعود إليه وبناء “الهيكل” بعد تحقيق نبوءة ظهور “المسيح المنتظر”.
وبرّر حاخام بلدة “كريات شمونا”، تسفنيه دروري شاليطا، الحملة والصعود إلى ما سمّاه “جبل الهيكل” بالقول: إن “الصعود لجبل الهيكل أمر في غاية الأهمية والضرورة في هذه المرحلة، لأنه في هذه الأيام يبعد شعب إسرائيل عن المكان ولا يفهم قداسته. مهمتنا هي أن نظهر لشعب إسرائيل والعالم بأسره أن المكان مقدس لإسرائيل، وبالتالي علينا منع المسلمين من إهانة قداسة المكان لليهود، أو التعامل على أنه مكان مقدس للمسلمين”.
وأسست جمعية “يشاي”، في العام 2013، بمبادرة مجموعة من الحاخامات، وذلك بهدف بناء “الهيكل” المزعوم، وتنشط منذ ذلك الحين بساحات الحرم والدفع لتكثيف الاقتحامات لساحات الأقصى وتهيئة الظروف والأوضاع وتحضير الأرض التي سينبى فوقها “الهيكل”، والسماح بالتخطيط لبناء الكنس.
وتتبنى الجمعية اقتراح الحاخام تيكوسنسكي زيتسل في القرن الماضي، الذي دعا لبناء “الهيكل”، كما تنشط بهذا المجال وفقاً لدعوة الحاخام الأكبر في إسرائيل، الحاخام مردخاي إلياهو، الذي دعا في رسائل لبناء كنيس على “جبل الهيكل”، قائلاً في رسائله: “لا بد من بناء كنيس ومكان للتوراة والصلاة لليهود في منطقة يسمح بدخولها، وذلك تحت رقابة بحسب ما تنص الديانة اليهودية، بحيث لن يسمح تخطي المنطقة التي يسمح بدخولها”.
وتخطط جمعية “يشاي” في هذه الفترة لإطلاق حملة كبيرة لحشد دعم الحاخامات الآخرين وعامة اليهود لبناء الكنس وتهيئة الأرضية لبناء “الهيكل”، و”العمل على تحقيق هذا الهدف المقدس، الذي له أهمية قومية وروحية عليا لليهود”، على حد قول الجمعية.
وتذرعت الجمعية اليهودية بإطلاق حملتها لجمع التبرعات والدفع نحو بناء الكنس في ساحات الحرم، بسبب ما اعتبرته “سيطرة المسلمين على مناطق ومواقع إضافية في جبل الهيكل، حيث ستعمل الجمعية على تغيير الوضع بتأسيس صندوق إسرائيلي خاص ينشط لبناء الكنس على الجبل”.
حملة تبرعات يهودية لبناء “الهيكل” في ساحات الحرم القدسي
