رام الله/ بعد يومين من العثور على جثث المستوطنين الثلاثة في الخليل، ما زال الشارع الإسرائيلي بإعلامه الاجتماعي والشعبي يحرض ضد العرب، ويروج للإنتقام والقتل.
وانتشرت في الأيام الأخيرة صور لجنود إسرائيليين، بغالبيتهم يخدمون في وحدات قتالية. يدعون فيها الحكومة الاسرائيلية والقيادة العسكرية لفتح المجال لهم لقتل العرب، أو بحسب ما كتبه أحد الجنود على صورته التي نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي “إبادة العرب”.
ونشر الجنود صورا شخصية، بالإضافة إلى العديد من الصور لملابس، سلاسل الجنود وأسلحتهم، وقد كتب عليها “إنتقام”، وفي بعض الحالات كتب آخرون “ما نريده هو الإنتقام”، أما بعضهم فكتب “أفسِحوا لنا المجال لنبيدهم”.
وكانت السلطات الاسرائيلية سبق وأن حذرت من أعمال انتقامية يقودها متطرفون يهود، وذلك قبل أن يقدم مستوطنون على خطف وإعدام الشهيد محمد أبو خضير، علاوة على محاولات اختطاف أخرى لأطفال فلسطينيين.
وعجت شبكة التواصل بالصور والعبارات العنصرية، والتي تتضمن أساسا “الموت للعرب”، وتدعو للانتقام، فيما يبدو أنها هيأت لتنفيذ الجريمة الإرهابية فجر اليوم، ومحاولات لتنفيذ جرائم إرهابية أخرى.
ومن بين الصور التي نشرت، كانت صورة نشرها “باروخ مارزل”، والتي تشير إلى استخدام القوة لمنع تكرار مثل هذه العمليات. وكتب يدعو إلى الانتقام، مكررا كلمة الانتقام عدة مرات.
من جهته كتب “ميخائل بن آري”، وهو يعرض صورة شخصية له، داعيا المتصفحين إلى “نقل ألمنا إلى عدونا الوحشي”.
وبعد وقت قصير من الإعلان عن العثور على جثث المستوطنين، أقيمت صفحة على الفيسبوك باسم “الانتقام من العرب”، وسارع إلى الانضمام إليها في وقت قصير نحو 3 آلاف شخص. وتشتمل الصفحة على دعوات للانتقام إضافة إلى إعدام المقاومين الفلسطينيين. كما تتطرق الصفحة إلى العرب عامة، وتدعو إلى عدم تشغيلهم.
وفتح على “تويتر” أيضا “هاشتاغ” يركز رسائل المتصفحين الداعية للانتقام، بادعاء أن مقتل المستوطنين كان “القشة التي قصمت ظهر البعير”.
ونشر “يوآف إلياسي” ملصقات تحمل مضامين انتقام دموية، بينها “أريد القتل!.. أريد أمهات فلسطينيات باكيات!.. أريد أطفالا فلسطينيين أيتاما!.. أريد أرامل”.
كما كتب: “للجالسين في الكنيست… الذين يخافون على مقاعدهم ويخافون من حنين زعبي، شعب إسرائيل لا يريد كلمات أو وعودات، ولا يريد تفجير مخازن وهدم منازل.. نحن نريد الانتقام.. أريد الانتقام.. يجب تصفية كل من يعرف عنه أنه ناشط في الإرهاب..”.
كما يدعو إلى تنفيذ اعتداء على النائب حنين زعبي، وعدم تقديم أية خدمات لها في كل مكان، ومقاطعتها بشكل تام.
وكتب آخر معلقا أنه حان الوقت لفرض عقوبات على العائلات أيضا، بحيث يعرف كل فلسطيني أن ذويه وزوجته وأطفاله معرضون للعقاب، وأن بيته سيهدم، وعائلته ستقبع في السجن.
وإلى جانب تعليقات كثيرة تدعو للانتقام والعمل العسكري في الأراضي الفلسطينية، اتهم الصحفي “يغئال سارنه” رئيس حكومة تل أبيب “بنيامين نتانياهو” كمن يحرض الرعاع على “ردود الغضب والجنون المتعطش للدماء”.
القدس دوت كوم
المصدر: عرب 48