رام الله / تابع المواطنون اللقاء الذي عقد نهاية الاسبوع الماضي وجمع وفد لجنة الانتخابات المركزية برئاسة د.حنا ناصر ورئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية في قطاع غزة، وظهر الاثنان وهما يضحكان، لنكتشف بان اسرار الضحك كانت بسبب «المسبحة» التي اهداها رئيس لجنة الانتخابات لرئيس الوزراء المقال.
وكشف ناصر اسرار تلك الضحكة بالقول: «الحقيقة عندما جلسنا في قاعة الاجتماع اخذت «المسبحة « من مدير عام لجنة الانتخابات د.رامي الحمد الله وقدمتها الى اسماعيل هنية، وقلت له: هذه هدية من اللجنة في سبيل تلطيف الاجواء».
واضاف: «بعد ذلك بدأ الصحافيون بالدخول والتقاط الصور وكلما جاء مصورون جدد كنا نكرر اعطاء المسبحة لرئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية الذي كان يبتسم ويضحك كل مرة».
ووصف ناصر أجواء اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين في الحكومة المقالة والفصائل بانها اجواء حميمية جدا، وسط التأكيد على جدية اجراء الانتخابات، موضحا ان حركة حماس تحفظت على اعلان موعد بدء عملية تحديث السجل الانتخابي قبل وصول وفد لجنة الانتخابات الى غزة.
واضاف: «لكن هذه الاشكالية جرى حلها بسرعة عبر التأكيد ان هذا الاعلان جاء لتوفير ارضية صلبة لبدء عملية التسجيل وليس لها اي مدلول سياسي، وجرى تعديل الموعد لبدء عملية التسجيل من تاريخ 9 شباط الى 11 شباط على ان ينتهي في 18 من الشهر الجاري.
وتابع: «كما اكدنا ان عمل اللجنة مهني وفني وليس له علاقة بأية امور سياسية وان اللجنة ليست مسؤولة عن القرار السياسي الخاص باجراء الانتخابات.
وقال ناصر: «نحن كمن يقوم بترتيب القاعة لكي يجلس عليها المنتخبون».
من جانب اخر كشف ناصر، عن حاجة اللجنة لقرابة مليوني دولار لانجاز عملية تحديث السجل الانتخابي في الضفة وغزة، في حين ان حاجة اللجنة لانجاز اجراء الانتخابات العامة تصل الى قرابة سبعة ملايين دولار.
واشار ناصر في لقاء مع ( الحياة الجديدة) في مقر اللجنة في مدينة البيرة، الى حاجة اللجنة لتجنيد عشرات الاف من الكوادر المؤهلة للمشاركة في ترتيبات اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشددا في الوقت ذاته على اهمية ان تعمل كافة الاطراف السياسية من اجل اجراء هذه الانتخابات وعدم اقتصار الامور على البدء بتحديث السجل الانتخابي.
وحول ما اذا كان لديه مخاوف من عرقلة اجراء الانتخابات المقبلة قال ناصر: «المطلوب من جميع الاطراف ان يعوا بان الهدف من عملية التسجيل وتحديث السجل الانتخابي هو اجراء الانتخابات لان التسجيل دون انتخابات يصبح خطوة لا محل لها من الاعراب».
وقال ان زيارته الى قطاع غزة واللقاءات التي عقدت مع المسؤولين في الحكومة المقالة وحركة حماس وبقية المؤسسات والفصائل ساهمت في تبديد الكثير من المخاوف وتوضيح العديد من التساؤلات.
وحول طبيعة المخاوف التي اثيرت خلال تلك اللقاءات، اشار ناصر الى ان اغلب مخاوف وتساؤلات قيادات حماس كانت تتركز على الموظفين العاملين في اللجنة، مشيرا الى ان الوفد الذي مثل اللجنة في هذه اللقاءات اوضح لهم ان معايير وأسس اعتماد الموظفين في الضفة هي نفسها المعتمدة في قطاع غزة وان الهم الرئيسي لكافة العاملين هو انجاح الانتخابات.
وبخصوص انتخابات المجلس الوطني وما اثير بخصوص تشكيل لجنة انتخابات تتولى الاشراف على انتخابات المجلس في الخارج، اكد ناصر على وجود العديد من الاراء والمقترحات دون حسم الموقف واعلانه حول طبيعة النظام الانتخابي وكيفية التعامل مع هذه الانتخابات داخل وخارج الوطن الامر الذي لا يمكن الحديث عنه قبل حسم هذه القضايا.
واكد ناصر على حرص اللجنة على وضع شركائها في العملية الانتخابية في كافة التفاصيل المرتبطة باجراء الانتخابات، موضحا ان اللجنة عقدت اجتماعا في مقرها في البيرة، امس لقادة الاحزاب والفصائل في الضفة لوضعهم في صورة ما جرى في قطاع غزة.
وردا على سؤال حول مشاركة قادة حماس في هذا الاجتماع قال: «لقد دعونا احد المسؤولين في حماس للمشاركة في هذا الاجتماع ووعد بالحضور لكنه لم يحضر»، الامر الذي يؤشر الى استمرار المخاوف من انفراط المسبحة مرة اخرى بعد نجاح جهود لملمتها.
الحياة الجديدة – منتصر حمدان.