زرت المناضل الكبير محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في سريره وهو مضرب عن الطعام تضامنا مع اخوانه الاسرى المضربين في سجون الاحتلال الصهيوني واذا بطفلته حنين ابنة الثلاث سنوات تهمس باذنه فقام بوضع يده في جيبه واعطاها شيكل تبعها اخوها اسامه 10 سنوات فاعطاه شيكل اخر وتبعه احمد فاعطاه شيكل اخر فقلت له هدول لحقينك على خيمة الاعتصام عشان ياخدوا شواكل فضحك اخي ابوالوليد ومن حضر الجلسه .
ابوالوليد هذا المناضل الذي اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني 15 عام متواصل خرج فيها في صفقة تبادل الاسرى عام 1985 الى خارج الوطن لازال يعيش عقلية الثائر المناضل المقاتل رغم كل تلك السنوات وهو دمس الأخلاق محبوب ما ان يمر احد لزيارة صديق او قريب او مناضل يعرفه في خيمة الإضراب بساحة الجندي المجهول إلا ويمر على ابو الوليد ويسلم عليه فسريره مزار وطني لكل التنظيمات الفلسطينية .
ومحمود الزق يمارس الأقوال ويقرنها بالأفعال فلم يتخلف يوما عن المشاركة باي مناسبة وطنيه منذ عودته الى الوطن في نهاية شهر 12 عام 1995 متسلل عبر الحدود عائدا الى وطنيه لكي يمارس نضاله على ارض الوطن بين رفاقه وجنوده وابناء شعبه .
اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني عام 1971 وكان عمره خمسة عشر سنه ونصف وكان اصغر أسير داخل المعتقل وحكمت عليه بالسجن المؤبد أضافه الى 75 عام بتهمة مقاومة الاحتلال الصهيوني والانتماء لقوات التحرير الشعبيه الجناح العسكري السري لجيش التحرير الفلسطينيه وتنقل في كل سجون الاحتلال الصهيوني .
وتم إطلاق سراحه ضمن الأسرى المحررين الى خارج الوطن حيث تم نقله الى مطار اللد وتم نقله بواسطة الطائرات الى سويسرا ومن هناك الى ليبيا وسوريا والى لبنان حيث التحق مباشره في قوات الثورة الفلسطينية وخدم في مخيم شاتيلا وشارك في معركة مغدوشة الشهيرة التي قادها الشهيد المناضل اللواء عبد المعطي السبعاوي .
وابو الوليد هو من ارفع الرتب التنظيمية المشاركه في هذا الاضراب فهو عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الفلسطيني ومنسق لجان المحافظات في لجنة القوى الوطنيه التابعه لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسئول لجنة الفعاليات والانشطه فيها .
وهو منسق عام الحملة الشعبية لمقاومة الجدار الحدود التي كانت تقام فعالياتها أسبوعيا على طول الشريط الحدودي وب 5 مواقع على الحدود مع فلسطين التاريخية وكان دائما يشارك في تلك الفعاليات المتطوعين الأجانب أضافه الى جماهير كبيره من ابناء شعبنا اشتبكت خلالها مع قوات الاحتلال الصهيوني ورشقوهم بالحجارة وقد استشهد وأصيب العديد من الفلسطينيين بتلك الفعاليات الشعبية .
ومحمود الزق من مواليد حي الشجاعيه في مدينة غزه عام 1955 درس في مدارسها المرحله الابتدائيه والاعداديه وانهى دراسة الثانويه العامه في داخل المعتقل وقد تلقى تعليمه عام 1989 في بلغاريا ودرسة اللغه البلغاريه في معهد اللغات والصحافه هناك ولدية من الابناء وليد 22 عام ونضال 20 عام وميس 18 عام ورانيا 16 عام ورزان 14 عام واحمد 12 عام واسامه 10 اعوام والجميله الصغيره حنين 3 اعوام .
نتمنى الصحه والعافيه للمناضل الكبير محمود الزق ابوالوليد المضرب عن الطعام ونقول لكل قيادات الفصائل الفلسطينيه بغض النظر عن اسمائها هكذا يكون القاده في مقدمة جنودهم يخوضوا معارك التضامن مع الاسرى الفلسطينين ويكونوا دائما في المقدمه ويمارسون قناعاتهم بشكل عملي نتمنى على قادة الفصائل الفلسطينيه ان يكونوا على مستوى التحدي والحدث وان يكونوا وسط هؤلاء المضربين عن الطعام ويشاركوا بكل ما اوتوا من قوه في دعم واسناد قضية الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وان تكون هذه المهمه هي المهمة الاولى في عملهم القادم حتى تنجلي هذه الغمه وينتصر الاسرى في معركتهم .
واتفقت مع اخي ابوالوليد الناشط على الانترنت وخاصه باضافاته وتعليقات على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك ان يقوم بجلب الكمبيوتر الخاص به الى خيمة الاضراب عن الطعام والتواصل معنا في الليل بعد ان وفرت شركة الاتصالات الفلسطينيه مشكوره خدمة الانترنت داخل الخيمه وقد شاهدت الليله عدد من الاسرى المحررين المضربين يستعملون تلك الشبكه والمسماه بالاسرى في داخل الخيمه.
كتب هشام ساق الله