يترجل فارس آخر ، هذه المرة الرفيق القائد المناضل د. خالد القاسم ، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، يلتحق بقافلة من سبقوه من الرفاق القادة والمناضلين ، ممن شارك معهم في مسيرة النضال والبناء وتحقيق الانجازات ، حيث تطورت وتوسعت وصمدت وارتقت الجبهة لتكون وتبقى بوصلة كل المناضلين والأحرار من ابناء شعبنا .
رحل خالد القاسم ، أبي الثائر ، هذا المناضل الفذ ، هذا المتراس الصلب ، المتمسك بالثوابت ، المؤمن بالنصر ، بالحرية والتقدم والاشتراكية ، الذي اسهم مع الرفاق القادة والى جانب القائد المؤسس للمسيرة الدكتور سمير غوشة ، حيث عمقوا الفكر في نفوس وقلوب وعقول الرفاق وارسوا المكانة المناسبة لرفاق الشبيبة ليكون دورهم مشاركا ومتميزا في مختلف اطر الجبهة ، ايمانا من هؤلاء القادة بقدرة الشباب على العمل والعطاء ومتابعة مسيرة النضال ، فكان لهم ما كان ، حيث كان الشباب ، شباب النضال وعلى الدوام خير خلف لخير سلف ، يواصلون الخطى على درب قادتهم وشهدائهم ، يجددون ويحافظون على الركائز الاساسية التي انطلقت من اجلها الجبهة في الزمن الصعب .
خالد القاسم ، واحد من هؤلاء القادة الذين لن تمحى بصماتهم وذكرياتهم بما حملته من محطات نضالية ومن تضحيات جسام جراء الملاحقة والاعتقال والمنافي وقهر المرض ، ستبقى فينا يا رفيق ابو الثائر بأصالتك ونقائك وسجاياك ، ستبقى فينا ونحن نتذكر كل يوم موقفا او طرفة او مداعبة منك للرفاق الذين أحببتهم وأحبوك ، وأحبوا من خلالك الجبهة بنضالها وتضحياتها وأصالة ومبدئية مواقفها الوطنية والثورية ، لن يخذلك الرفاق وستبقى الاجيال تتذكر خالد القاسم وخالد العزة ونبيل قبلاني وخليل سفيان وفايز حمدان ، ستبقى تتذكر وتفتخر بهذه المسيرة بشهدائها وقادتها المناضلين ، ستبقى تقول : هذه هي مدرسة النضال ، هذه هي مدرسة سمير غوشة .
اننا محزونون لفراقك الصعب ايها الرفيق المناضل ، ستبقى ذكراك حية في قلوب وضمائر رفاقك ، فنم قرير العين واسترح استراحة الآملين فنحن على العهد ورفاقك اوفياء يحفظون الوصايا ويواصلون النضال .