دمشق – رام الله: ثمنت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، قرار الحكومة السورية بإلغاء القرار السابق الذي يشترط على الفلسطينيين الحصول على تأشيرة مسبقة لدخول الأراضي السورية، والسماح لهم بالدخول الى أراضي الجهورية العربية السورية، دون أية شروط أو رسوم سوى إبراز وثيقة السفر أو جواز السفر الخاص بهم، مؤكدة ترحيبها بهذا القرار الهام الذي يمثل عمق العلاقات بين الشعب الفلسطيني والشعب السوري والعلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة الثقافة والبناء الحزبي في الساحة السورية، بحضور عضو المكتب السياسي وسكرتير دائرة الثقافة والبناء الحزبي المركزية محمـد علوش، وعضو اللجنة المركزية وسكرتير لجنة الثقافة والبناء الحزبي في الساحة السورية د. محمـد رضوان مجدلاوي، وأعضاء اللجنة.
وأكد علوش الجبهة أهمية هذا القرار السوري في التخفيف من الأعباء عن أبناء شعبنا في ظل التحديات والأوضاع الصعبة التي يعيشونها، معبراً عن تقدير الجبهة للقيادة السورية وللشعب السوري الشقيق.
وقال علوش أن الثقافة السياسية والوطنية، تعتبر خط الدفاع المتقدم عن الأهداف الوطنية الكبرى لشعبنا، وهي حاملة الرواية الفلسطينية، وتنقلها عبر الأجيال المتعاقبة وتأصيلها بين الأجيال الشابة، وللرد على الرواية الصهيونية الاسرائيلية، التي تحاول طمس الثقافة الفلسطينية، وسرقة مخزونها وورثوها التاريخي والثقافي ونفي صلة شعبنا الفلسطيني بأرضه.
وأكد علوش بأن الجبهة تعطي أهمية قصوى من خلال دائرة الثقافة والبناء الحزبي المركزي وكافة لجانها في ساحات العمل داخل وخارج الوطن، لعقد دورات مكثفة لرفاقها في الساحات والفروع من أجل التسلح بالثقافة الوطنية وبتاريخ الجبهة ورموزها، وكذلك بتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية التي قدمت وما زالت تقدم التضحيات من أجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
وأكد علوش أن البناء الحزبي السليم يقوم على بناء كادر واعي ومثقف وقادر على الدفاع عن قضية شعبه، مع التركيز على أن التناقض الرئيس يبقى مع الاحتلال، وبعيداً عن العصبية الحزبية، وكذلك فهم أهم الأسس التي يقوم عليها الحزب ببرنامجه السياسي ونظامه الداخلي، وتقبل الآخر، وامتلاك الثقافة الوطنية والتقدمية والاشتراكية الديمقراطية، منوهاً أن الجبهة تسعى الى تطوير امكانيات وقدرات أعضائها في مختلف الجوانب السياسية والفكرية والجماهيرية والنضالية، من خلال دراسة دقيقة لمواهب وكفاءة الفرد وبالتالي القدرات الأولية المتوفرة عنده والتوجهات التي يمكن تطويرها ليكون كادراً سياسياً او تنظيمياً أو مناضلاً ميدانياً أو تطوير قدراته في الميادين العامل فيها، سواء في الحركة العمالية أو النسائية أو الطلابية أو المهنية على ضوء واقعه الاجتماعي.
من جانبه أكد د. مجدلاوي حرص لجنة الثقافة والبناء الحزبي في الساحة السورية على بذل المزيد من الجهود في عملية البناء واعداد الكادر، حيث تنظم بشكل متواصل الدورات وورشات العمل لإعداد الكادر على كافة المستويات الفكرية والسياسية والتنظيمية والنقابية والإدارية، الى جانب تعزيز الهوية الوطنية وتقديم مادة رئيسية حول تاريخ القضية وتاريخ الصراع والحركة الوطنية ومنظمة التحرير.
وأوضح مجدلاوي أن عملية اعداد الكادر وتأهيله، تبدأ باختيار محاضرين من ذوي الخبرة والمعرفة والقدرة على العطاء والحوار، بغية ترسيخ ثقافة الحوار، والدورة ضرورية لما تتضمنه من محاضرات غنية وبرامج واسعة تؤسس لثقافة حزبية عامة وشاملة يحتاجها كل فرد، وخصوصاً في مثل هذه الظروف والتحديات الكبيرة التي تواجه قضية شعبنا.