طولكرم : أكد محـمد علوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأن الوحدة الوطنية السياسية والميدانية بين كافة مكونات شعبنا هي البوصلة الحقيقية للدفاع عن الأرض الفلسطينية ،وأن الانتماء الحقيقي لهذه الأرض تتطلب القرار الجريء بإنهاء الانقسام وتوحيد طاقات وجهود شعبنا للتفرغ للتصدي لمخطط المشروع الاستعماري الأمريكي الذي يستهدف حل القضية الفلسطينية استناداً لرؤية أمريكية أحادية الجانب ومنحازة للاحتلال ، بوضع استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة للتصدي لمخططات ومشاريع الاحتلال.
وأضاف علوش خلال كلمته في الفعالية التي نظمتها فصائل العمل الوطني في طولكرم بمناسبة يوم الأرض الخالد وتضامناً مع أسرى الحرية في سجون ومعتقلات الاحتلال ، بأن شعبنا سيواصل النضال الشعبي دفاعاً عن الأرض ومواجهة سياسات التهجير والاقتلاع ونهب الأرض ، وأن معركة الأرض ما زالت تتجدد يومياً في ظل التوسع الاستيطاني السرطاني وممارسات عصابات المستوطنين الفاشيين ، مؤكداً أن ذكرى يوم الأرض محطة مهمة من مسيرة نضال وكفاح شعبنا ، وتأتي ذكراها المجيدة لهذا العام وشعبنا يواجه تحديات جسام ؛ فحكومة الاحتلال الإسرائيلية ما زالت ماضية في سياستها الإرهابية وتحديها للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ، وتواصل نهب الأراضي وتهجير السكان وتحاول تكريس الأمر الواقع الذي ينتقص من حقوق وثوابت شعبنا .
وطالب علوش بضرورة توسيع دائرة الدعم والاسناد لنضالات الحركة الوطنية الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال ، والعمل ضمن خطة وطنية لضمان تحشيد كافة قوى شعبنا الوطنية والشعبية لنصرة واسناد قضايا ونضالات الاسيرات والاسرى ووضع قضيتهم على رأس سلم الأولويات الوطنية على كافة المستويات .
وندد علوش في كلمته بما يسمى “قمة النقب” التطبيعية التي شارك بها عدد من وزراء الخارجية العرب الى جانب وزيري الخارجية الأمريكي والإسرائيلي ، معتبراً القرار بتحويل هذه القمة إلى منتدى مفتوح انعكاس لحالة الهرولة الرسمية العربية نحو التطبيع ، وهي تأكيد على نية الادارة الأمريكية بإقامة هذا التحالف وتوسيعه مستقلاً ليضم دولاً عربيةً أخرى ، تكريساً لمنهج التطبيع مع دولة الاحتلال التي مازالت تحتل الأراضي الفلسطينية والعربية ، وتقيم نظام من الفصل العنصري الذي بدأ العالم يحذر منه ويدينه.