خانيونس: نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة خانيونس مهرجانا وطنيا في قاعة اللجنة الشعبية للاجئين لمخيم خانيونس، حضره الدكتور أحمد الشيبي محافظ خانيونس ممثلا عن السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن، وحشد من قيادة وكوادر وأعضاء الجبهة وأنصارها في المحافظة، وممثلي القوى السياسية والمنظمات الشعبية والمؤسسات الاهلية والشخصيات الوطنية ورجالات الإصلاح والعمل الوطني والإعلام.
وافتتح المهرجان بكلمة ترحيبية من الرفيق كفاح قديح عضو اللجنة المركزية قال فيها: “مع بزوغ فجر الخامس عشر من شهر تموز عام 1967م انطلقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من قلب مدينة القدس , تعبيرا عن رفض الاحتلال ، وتأكيدا على حق شعبنا في المقاومة ، وإصرارا على النضال حتى انتزاع كامل حقوق شعبنا الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال ، وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. دولة المؤسسات والحريات التي تصون الوطن، وتكفل العيش الكريم لكل مواطنيها”. ونقل قديح تحيات الأمين العام د. أحمد مجدلاني، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحضور.
وفي الكلمة المركزية للجبهة أشارالمحامي سعيد عواد عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى ان مسيرة الجبهة ليست منفصلة عن مسيرة ثورة شعبنا الكفاحية على مدار عقود طويلة من النضال والمقاومة الوطنية ضد الاحتلال وأعوانه وضد كل المخططات والمشاريع السياسبة المشبوهة التي تستهدف تصفية قضية شعبنا والانتقاص من حقوقه الوطنية. وقال عواد “إن استهداف شعبنا وقضيته الوطنية لم يتوقف.
مشددا على أن الزيارة الأخيرة للرئيس الامريكي جو بايدن للمنطقة جاءت لتثبت الدور الامريكي الشريك والمتواطئ مع دولة الاحتلال، وقال ان أي رهان على دور أمريكي ضاغط على الاحتلال هو أوهام ومضيعة للوقت، وأن الإدارة الأمريكية ومعها الكيان الصهيوني تحاول في هذه المرحلة استبدال الأولويات السياسية في المنطقة وتسعى لإعادة رسم خريطة المنطقة لتتوافق مع مشروعها المسمى” الشرق الأوسط الجديد ” الذي يستهدف أمتنا العربية ويستهدف سلامة الدولة الوطنية من أجل تسهيل اندماج إسرائيل في المنطقة، وحذر عواد من مخاطر التطبيع العربي مع الاحتلال ودعا إلي مقاومة التطبيع , والعمل مع كافة القوى التقدمية العربية , من أجل تشكيل جبهة القوى العربية المناهضة للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي , وعلى صعيد الوضع الداخلي طالب عواد بالشروع الفوري في طي صفحة الانقسام وحشد كل الطاقات والإمكانيات في المعركة من أجل إنهاء الاحتلال , وحماية القدس , والدفاع عن قضية اللاجئين. وقال عواد أن المدخل السليم لتحقيق ذلك , هو تشكيل حكومة وحدة وطنية , تأخذ على عاتقها توحيد المؤسسات , واعادة الاعمار , والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية, وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها , والتنفيذ الفوري لقرارات المجلس المركزي لـ م . ت . ف بتعليق الاعتراف بإسرائيل , وإنهاء الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها.
ك
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية أشاد الدكتور عماد الأغا عضو الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة بالدور الوطني المميز لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في تاريخ الحركة الوطنية والثورة الفلسطينية، ومكانتها السياسية والوطنية في إطار النظام السياسي الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال ان الجبهة كانت دوما مع العمل الوطني المشترك، وشاركت في كل معارك الثورة الفلسطينية دفاعا عن شعبنا ومخيماتنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني. وقال الدكتور الأغا أن مبادرة الجبهة السياسية والتي طرحتها في مؤتمرها الوطني العام الثاني عشر تقدم حلولا ومعالجة لمجمل الوضع الفلسطيني وتقدم رؤية لإنهاء الانقسام تحظى بقبول الكل الوطني. وأشاد الدكتور الأغا بموقف الرئيس الفلسطيني أبو مازن وكلمته أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن في مدينة بيت لحم والتي أكد فيها على الثوابت الوطنية في العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس.
وفي كلمة المجتمع المدني تحدثت الأستاذة هويدا الدريملي عن دور المجتمع المدني والمنظمات الاهلية في النضال ألوطني الفلسطيني ودورها في دعم صمود شعبنا للتشبث بأرضه وتمسكه بحقوقه الوطنية. واشادت الدريملي بدور جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وقطاعاتها النقابية ومؤسساتها الاهلية في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ودعم صموده.
و تخلل الحفل فقرات فنية قدمتها فرقة سنابل للدبكة الشعبية وفقرات من الشعر الوطني ألقتها الشاعرة حنين زعرب والطفلة المبدعة هبة وادي، وفي ختام المهرجان توجهت الجبهة في محافظة خانيونس بالتحية لجماهير الشعب الفلسطيني بأسراه وشهدائه وعاهدت بمواصلة النضال حنى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.