خمسة أيام اخرى للتفاوض والوفد يعود اليوم للتشاور مع القيادة

2014/08/14
Updated 2014/08/14 at 10:58 صباحًا

aghnam140802014

القدس المحتلة – القاهرة –أعلنت جمهورية مصر العربية انه تم الاتفاق على تمديد التهدئة في قطاع غزة لمدة خمسة أيام إضافية.
وقال بيان رسمي صدر عن الجهات الرسمية مساء امس، إنه بناء على طلب من مصر تم الاتفاق على تمديد الهدنة في قطاع غزة لمدة خمسة أيام، لإتاحة الفرصة امام الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء المزيد من المشاورات حول ورقة تفاهمات وقف اطلاق النار .
وأكد عزام الاحمد رئيس الوفد الفلسطيني عن تمديد التهدئة خمسة أيام ابتداء من منتصف الليلة الماضية وتنتهي الاثنين المقبل . وقال الاحمد ان الوفد الفلسطيني سوف يغادر القاهرة صباح اليوم الخميس الى رام الله للتشاور مع القيادة.
وكشف الاحمد في مؤتمر صحفي عقد الليلة الماضية في القاهرة، عن ان المفاوضات مع الوفد الاسرائيلي حصل تقدم في كثير من النقاط المتعلقة برفع الحصار عن قطاع غزة وتبقى تفاصيل صغيرة جدا تتعلق بالأمن والإعمار ورفع الحصار ، وقال “نحاول التوصل الى تفاهم حولها“.
واضاف الاحمد ان مبادئ الاتفاق كلها اصبحت حقيقة قائمة في المفاوضات . واتهم الوفد الاسرائيلي بالوقوف وراء تأخر انجاز الاتفاق لأن الوفد الاسرائيلي طوال الـ72 ساعة الماضية لم يقطن في القاهرة ما سبب عدم اكتمال الاتفاق. وقال “كان أمامنا خياران إما ان نقول لم نتوصل الى اتفاق او نتابع ويتم تمديد وقف اطلاق النار وبالفعل في اللحظات الاخيرة تم الاتفاق على تمديد النار 5 ايام اخرى على أمل التوصل الى انجاز الاتفاق“.
وكان الاحمد قال في وقت سابق من يوم امس “إن الوضع في غاية الدقة ونأمل أن نصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل الساعة 12 ليلا موعد انتهاء الهدنة”. وأضاف في تصريح له قبيل مباحثات اليوم الثالث للمفاوضات غير المباشرة برعاية مصرية، أنه من الملاحظ “ان الوفد الاسرائيلي يفاوضنا شكلا كوفد فلسطيني ولكن يسيطر على تفكيره حالة الانقسام”. وشدد الأحمد “نحن سندافع عن مصالح الشعب الفلسطيني المستقبلية أولا ثم نعود للوضع الراهن“.
وعرض الوسطاء المصريون امس تأجيل المفاوضات بشأن عدة نقاط محددة الى ما بعد شهر من تثبيت هدنة دائمة بينهم. وعرض الوسطاء المصريون ان يتم ارجاء المباحثات بشأن مطالب الفلسطينيين الرئيسية بخصوص ميناء بحري ومطار لمدة شهر بعد سريان هدنة دائمة، ذلك بحسب وثيقة تضم العرض المصري.
وبحسب الوثيقة ايضا يتم ارجاء المفاوضات حول تسليم جثامين اثنين من الجنود الاسرائيليين بحوزة المقاومة مقابل أسرى فلسطينيين. كما سيجرى تقليص تدريجي للمنطقة العازلة في حدود غزة مع اسرائيل، على ان يتم حراستها بواسطة فرق أمنية تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
لكن الوثيقة المصرية كانت غامضة فيما يتعلق بالحصار، حيث نصت على ان المعابر ستفتح بموجب اتفاقيات بين السلطة واسرائيل.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفيا امس مع رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وكان لاح في الأفق خطر تجدد القتال مع قرب انتهاء تهدئة مدتها ثلاثة أيام دون ظهور اي بوادر على احراز تقدم في المفاوضات. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات ان مصر قدمت اقتراحا جديدا لاتفاقية هدنة دائمة تتناول مطلبا فلسطينيا رئيسيا برفع الحصار الاسرائيلي والاجراءات المشددة المصرية المفروضة على قطاع غزة.
وفي موازاة المفاوضات بين الوفدي في القاهرة، أخذ الجيش الإسرائيلي، منذ عصر امس، يحشد قوات حول قطاع غزة ويستعد لاستدعاء عدد كبير من جنود الاحتياط تمهيدا لاحتمال انهيار التهدئة التي استمرت 72 ساعة.
وذكرت المواقع الاخبارية الاسرائيلية أن مئات من جنود الاحتياط تلقوا، بعد ظهر امس، بلاغات من قادتهم العسكريين تعلمهم برفع مستوى جهوزيتهم والاستعداد لاحتمال تجنديهم في وقت لاحق. كذلك تلقى ضباط يتواجدون في إجازة بلاغات مشابهة حول إمكانية استدعائهم إلى الأماكن التي تتركز فيها القوات الإسرائيلية حول قطاع غزة.
ويجهز الجيش الإسرائيلي القوات الجوية والبرية لاحتمال استئناف العملية العسكرية ضد القطاع.
ونقل موقع صحيفة “هآرتس” الالكتروني عن ضابط كبير قوله “إننا مستعدون للاستمرار (في العدوان)، ولم ننتهِ ولم نتراجع. وآمل أن تنتهي الأمور، لكن إن لم يحدث ذلك فإننا مستعدون“.
وقالت ضابط إسرائيلي إن الجيش سيستوعب بطاريات أخرى من “القبة الحديدية”، مشيرا إلى أنه في حال استئناف القتال فإن “9 بطاريات لن تكفي، ولذلك فإنه لا شك لدينا في زيادة عددها“.

الحياة الجديدة

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً