رام الله: نعت الدائرة الثقافية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم، فقيد الحركة الثقافية والأدبية العربية، الكاتب والمفكر والروائيّ اللبنانيّ إلياس خوري، الذي توفّي اليوم الأحد في العاصمة اللبنانية بيروت عن عمر يناهز 76 عامًا.
وقالت دائرة الثقافة بجبهة النضال الشعبي بأن الروائيّ الرحل خوري يعتبر من أهم الكتّاب العرب بكل ما قدمه للمشهد الثقافي العربي من مساهمات فكرية وروائية ونقدية وقصصية ومسرحية ومن مقالات واكب على كتابتها في صحف عربية مختلفة وكان من أهمها جريدة “القدس العربي” التي اعتدنا على مقالاته الهامة فيها على مدار سنوات طويلة.
وقال الشاعر والكاتب محمد علوش عضو المكتب السياسي للجبهة، بأن القضية الفلسطينية كانت هي شاغل الراحل من خلال كتاباته ومقالاته، وهو صاحب تلك المقولة: (القضية الفلسطينية بالنسبة لي هي قضية وطن بأكمله وليست قضية الفلسطينيين وحدهم)، مؤكداً أن رحيل هذا المبدع العربي الكبير يمثل خسارة للثقافة العربية التي ستفتقد برحيله فارساً عربياً من فرسان الكلمة، ومبدعاً كبيراً امتاز بغزارة الإنتاج الأدبي والروائي وبديمومة العطاء على مدار سنوات عمره، وقد حاول الروائيّ الراحل صياغة تفاصيل هذه القضية التي آمن بها وناضل من أجلها، من خلال استعادة الذاكرة وبالتبعية استعادة تأسيسها، حيث كانت روايته “باب الشمس” من أهم ما كُتب السرديات والروايات العربية التي واكبت القضية الفلسطينية وعبرت عن مأساة الشعب الفلسطيني وتضحياته ومآثره الخالدة في تاريخ نضال شعبنا.
وأضاف علوش: لقد ترك الراحل الكبير ارثاً كبيراً وعظيماً للأجيال القادمة، وكرس مكانته الطليعية ككتاب ومفكر وروائي ظل مشغولاً بالقضايا العربية والإنسانية وبفلسطين وترسيخ حقيقتها وأحقيتها وهويتها الوطنية والحضارية والإنسانية، وأن رحيله اليوم، يمثل خسارة مضاعفة للثقافة وللأدب العربي واللبناني والفلسطيني، وعهدنا بما تركه من أعمال أدبية وروائية أن تخلد حضوره وذاكرته في ذاكرة فلسطين وذاكرة الأمة.