رام الله: نظمت دائرة الثقافة والبناء الحزبي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني لقاء تثقيفياً لعدد من كوادر دائرة المرأة وكتلة نضال المرأة من محافظتي القدس ورام الله، وذلك في المقر المركزي للجبهة في مدينة رام الله، بحضور عضو المكتب السياسي وسكرتير دائرة الثقافة والبناء الحزبي محمـد علوش، ومنى النمورة عضو المكتب السياسي وسكرتير دائرة المرأة المركزية، وسيلفيا أبو لبن عضو اللجنة المركزية وسكرتير دائرة القدس.
وقدم علوش استعراضاً لأبرز المحطات التاريخية التي مرت بها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ودورها الوطني والنضالي عبر مسيرة نضالية ممتدة منذ الخامس عشر من تموز 1967 وحتى اليوم، موضحاً أن الجبهة مرت بمحطات مهمة وشاركت في كافة معارك الثورة الفلسطينية والدفاع عن شعبنا وقضيتنا تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، ودافعت عن القرار الوطني المستقل وثوابت شعبنا الوطنية.
وقال بأن الجبهة في كل مرحلة كانت طليعية في نضالاتها وفي مواقفها وفي علاقاتها الوطنية، وترجمت ذلك بتعزيز مكانتها الراسخة في هيئات المنظمة القيادية وفي بناء النظام السياسي الفلسطيني والمشاركة الفاعلة في كافة هيئات ودوائر صنع القرار.
وأشار الى أبرز المحطات للجبهة في الخارج ومن ثم في داخل الوطن، حيث أصبحت حزباً وطنياً ديمقراطياً وفاعلاً في الساحة الفلسطينية، وعبرت عن تحولات سياسية وفكرية عميقة ومراجعة شاملة خلال المؤتمرات العامة التي عقدتها منذ تأسيسها والتي كان آخرها المؤتمر العام الثاني عشر والذي تحولت فيه الجبهة الى حزب اشتراكي ديمقراطي، يناضل الى جانب كافة القوى والفصائل من أجل استكمال مهام التحرر الوطني ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وكذلك نضاله المتواصل في سبيل الحرية والتقدم والمساواة وبناء أسس العدالة الاجتماعية، مشيراً بأن الجبهة خطت خطوات عملية وملموسة لتكون في طليعة اليسار الاجتماعي في فلسطين، حيث صاغت الجبهة أهم وثيقتين لها، وهما النظام الداخلي، والبرنامج السياسي الذي يطرح سياسات الجبهة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكان وما زال لها دوراً كبيراً في التعبير عن مواقفها المتعلقة بالسياسيات الاجتماعية والاقتصادية في كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تشارك فيها.
وتحدث علوش بإسهاب حول بدايات تأسيس الجبهة في مدينة القدس على يد عدد من القادة المؤسسين وأبرزهم الدكتور صبحي غوشة وإبراهيم الفتياني والدكتور سمير غوشة وخليل سفيان ورفعت عودة وبهجت أبو غربية، ثم جاء بعدهم جيل أخر استمر في بناء وترسيخ هذه المسيرة وكان من أبرزهم نبيل قبلاني وفضل طهبوب وخالد القاسم وغيرهم، وكان للأمين العام السابق القائد والمؤسس د. سمير غوشة دوراً ريادياً في بناء تنظيم الجبهة على كل المستويات الفكرية والسياسية والعسكرية وفي تطوير علاقات الجبهة الوطنية والعربية والدولية وإرساء مكانتها الصلبة في منظمة التحرير الفلسطينية وفي بناء النظام السياسي الفلسطيني، حيث استمر بذات الخطى ووفق رؤية وبرنامج الجبهة الأمين العام الحالي الدكتور أحمد مجدلاني والذي يقود مسيرة الجبهة نحو تعزيز مكانتها القوية في الحركة الوطنية والديمقراطية والتقدمية، حيث نجح في تعزيز هذه المكانة وهذا الحضور للجبهة على مستوى الاشتراكية الديمقراطية والتحالف التقدمي العالمي، وبناء شبكة علاقات واسعة مع قرابة الـ600 حزب سياسي حول العالم.
وأكد علوش أهم السمّات التي ميزت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بتبنيها للفكر التقدمي والاشتراكي، ونضالها من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث قدمت مبادرات وأفكار عديدة وأسهمت في طرح مواقفها بقوة من خلال مواقعها القيادية في اللجنة التنفيذية وفي الحكومات الفلسطينية المتعاقبة وفي كل الهيئات والاتحادات الشعبية والمؤسسات التي استطاعت الوصول اليها.