رام الله /أظهرت دراسة أعدها مركز الدراسات المستقبلية وقياس الرأي التابع لجامعة القدس المفتوحة أنه في حالة التوصل إلى حل الدولتين لن يؤدي ذلك إلى إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بشكل جذري.
ودعت الدراسة التي جاءت تحت عنوان ‘عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية والخيارات البديلة’، وأعلن عنها، اليوم السبت، بمؤتمر صحفي، الشارع الفلسطيني إلى التمسك بالثوابت الفلسطينية، وخاصةً فيما يتعلق بتأكيدهم على إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كامل الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967.
وأنجزت هذه الدراسة خلال الفترة الواقعة بين شهري أيار وآب من العام الجاري، على عينة بلغ تعدادها 1099 فرداً، 67,2% من الضفة الغربية و32,7% من قطاع غزة، بهامش خطأ +-2,6%.
وبينت تخلي النسبة الأعلى من أبناء شعبنا عن فكرة المرحلية، معربين عن التشاؤم حول إمكانية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نهائياً بالطرق السلمية، حيث أن 63,1% من العينة يرون أنه حتى في حالة التوصل إلى حل الدولتين فإن ذلك لن يؤدي إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل جذري، فيما رأى 26% من أفراد العينة أن الخيار الأفضل هو استخدام الكفاح المسلح (المقاومة) في حال فشل المفاوضات نهائياً مع إسرائيل، و14,6% منهم يرون ضرورة قيام حرب عربية إسرائيلية لتغير ميزان القوى لصالح الطرف الفلسطيني.
ورأى 62,9% أن حل قضية القدس يتم من خلال إعادتها كاملة إلى السيادة الفلسطينية، و49,4% يرون أن الخيار الأفضل للتعامل مع قضايا الاقتصاد والمياه الفلسطينية هو أن يكون هناك سيطرة فلسطينية كاملة على الاقتصاد الوطني والمياه الفلسطينية، و11,9% يرون ضرورة قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل والتوجه للعمل مع العرب بدلا منها.
بخصوص قضية اللاجئين، ترى النسبة الأعلى من المستطلعين أن الخيار الأفضل لحل قضية اللاجئين هو تطبيق القرار الدولي رقم 194 بكل مضامينه في العودة والتعويض، وهم يشكلون 26,9% من إجمالي العينة، فيما أن 24,9% يرون الخيار الأفضل هو أن يتم اعتبارها قضية وطنية ويستفتى الشعب الفلسطيني في كيفية حلها، ومنهم 17% يرون اعتبار قضية اللاجئين شأن شخصي يقرر فيها كل فرد فلسطيني ما يشاء، إضافة إلى وجود 15,8% منهم يرون الخيار الأفضل هو أن يتم ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم بغض النظر عن التعويض المالي.
بخصوص كيفية حل مشكلة المستوطنات القائمة على أرض الدولة الفلسطينية المنشودة، فإن 79,8% يرون ضرورة رفض وجود أي مستوطنة على أراضي الدولة الفلسطينية، أما الباقي فموزعين على نسب ضئيلة في الخيارات التي تتضمن التعامل بطريقة بارغماتية مع واقع الاستيطان القائم.
أما فيما يتعلق بحل مشكلة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فإن 69,3% يرون بعدم القبول بأقل من تبييض السجون الإسرائيلية أي إخلاء سبيلهم جميعاً، بالمقابل 18,7% يرون ضرورة تحرير الأسرى بالقوة من خلال أسر الجنود الإسرائيليين وتبادلهم.
وكالة وفا