دمشق / شارك وفد مركزي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ممثلا بمسؤول الساحة قاسم معتوق واعضاء اللجنة المركزية سامر سويد وعائدة عم علي في الندوة السياسية الفكرية التي حملت عنوان (القضية الفلسطينية في ظل اجتماع بكين والتطورات الإقليمية والدولية) دعت اليها مؤسسة القدس الدولية (سورية) في يوم القدس الثقافي ، بالتعاون مع اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني والفصائل المقاومة ,حاضر فيها الدكتور سمير الرفاعي؛ سفير دولة فلسطين في سورية. بحضور ممثلي الفصائل والمؤسسات الرسمية والسفارات وجمهور من الإعلاميين والمهتمين.
أدار الندوة الدكتور خلف المفتاح؛ مدير عام المؤسسة ومهد لها بقراءة للواقع الفلسطيني وما أفرزته معركة طوفان الأقصى من تحولات على مستوى المنطقة والعالم، مؤكداً أن وحدة الصف الفلسطيني هي قاعدة الارتكاز والأساس لحماية إنجازات المقاومة وأنه يجب البناء على مخرجات اجتماع بكين الذي انعقد تحت هذا العنوان، كما يتوجب على القيادات الفلسطينية العمل على ترجمة بنوده عملياً وتوحيد الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإحباط المؤامرات التي تستهدف النيل منها.
الدكتور سمير الرفاعي استعرض في مستهل الندوة وفق تسلسل تاريخي المبادرات والاتفاقات التي عُقدت تحت عنوان المصالحة الوطنية الفلسطينية وأسباب فشلها ومسؤولية ذلك الفشل الذي مُنيت به، مشيراً إلى أن الحاجة اليوم إلى توافق فلسطيني باتت أكثر إلحاحاً مع تحديات العدوان على غزة وتداعياته وامتداداته الغربية، ما دعا القيادات الفلسطينية المجتمعة في بكين إلى التأكيد على تنفيذ اتفاقيات المصالحة السابقة التي تقضي بنودها بإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية وتوحيد المؤسسات وإعادة الإعمار تحت مظلة قيادة وإدارة موحدة، مشيراً إلى أن الصين -الراعي الرسمي لهذه الاتفاقية- ستعمل على صياغة توصيات ومخرجات الاجتماع انطلاقاً من موقعها كقوة ناهضة دولياً تتطلع إلى دور بارز وحيوي في منطقة الشرق الأوسط يُمكن أن يُبنى عليه لصالح قضايانا العادلة.
تلا الندوة أراء ومداخلات بناءة ووجهات نظر من شأنها أن تُسهم في تضييق الفجوة بين الفصائل الفلسطينية والارتقاء فوق الانتماءات السياسية والاعتبارات الآنية لتكون وحدة البندقية هي الهدف الأسمى لتأصيل الانتماء وقيادة المرحلة.