جدة / – اكد وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح، اليوم السبت، ان دول مجلس التعاون الخليجي تنتظر معلومات وتفاصيل اضافية من الاميركيين حول التحالف الذي دعت واشنطن لقيامه في مواجهة المتطرفين في العراق وسوريا.
وقال الشيخ صباح في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الست في جدة بغرب السعودية “كلنا سمعنا ما صرح به (الرئيس الاميركي) باراك اوباما حول تشكيل تحالف وتكليفه (وزير الخارجية) جون كيري زيارة المنطقة وتشكيل هذا التحالف”.
واضاف “نحن بانتظار تفاصيل لمعرفة ما هو المطلوب في المرحلة القادمة”، مؤكدا “ليس لدينا معلومات كافية ولا تفاصيل عما تحدث به الرئيس الاميركي”.
وذكر الوزير الكويتي ان دول المجموعة بانتظار جولة كيري المتوقعة للاطلاع اكثر على هذا الموضوع.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد في وقت سابق هذا الاسبوع انه يبحث عن “شركاء اقليميين اقوياء” في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة الى تحالف عالمي واسع من اجل مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقبل اسبوع من قمة حلف شمال الاطلسي التي ستعقد في ويلز في الرابع والخامس من ايلول (سبتمبر) المقبل، دعا وزير الخارجية الاميركي في مقال في صحيفة (نيويورك تايمز) الى “رد موحد بقيادة الولايات المتحدة واوسع تحالف ممكن بين الامم”.
من جانب اخر، اكد وزير الخارجية الكويتي أن عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة “قد يحدث في أي وقت”، مشيرا إلى أن” النية موجودة لتجاوز الخلافات مع دولة قطر”.
وقال الصباح إن “موضوع عودة السفراء إلى قطر قد يحدث في أي وقت والنية لتجاوز الخلافات مع قطر موجودة “.
وقال الشيخ الصباح في مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في جدة اليوم السبت أنه ” تم الاتفاق على وضع معايير لتنفيذ الالتزامات لاستكمال المسيرة الخليجية”. واضاف: “ان دول مجلس التعاون اتفقت على آلية لمتابعة تنفيذ الاتفاقات بينها”.
بدوره ، أكد وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي “أن المشاكل بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى قد حلت تماما”، مشيرا إلى أن” الدول الثلاث ستعيد سفراءها إلى الدوحة”.
وقال بن علوي في أعقاب اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في جدة ان “الأزمة الخليجية حلت ببابين مفتوحين”، مؤكدا ان السفراء الثلاثة سيعودون الى الدوحة دون أن يحدد موعدا لذلك.
وقد سحبت الدول الثلاث سفراءها من الدوحة في اذار (مارس) الماضي في خطوة غير مسبوقة بين دول المجلس الذي تأسس في 1981.
وتتهم الدول الثلاث الدوحة بانتهاج سياسات معادية لها، لاسيما من خلال دعم جماعة الإخوان المسلمين.
وجاء اجتماع اليوم في حضور وزير الخارجية القطري بعد الجولة التي قام بها الوفد الثلاثي برئاسة وزير الخارجية سعود الفيصل ووزير الداخلية محمد بن نايف ورئيس المخابرات خالد بن بندر، حيث قاموا بزيارة كلا من قطر و البحرين والامارات.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين اتهمت الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، والذي يقضي بـ”الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وينص الاتفاق على “عدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي”.
وأسفرت وساطة كويتية عن التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ اتفاق الرياض في 17 نيسان (أبريل) من العام الجاري.