رام الله / قال رئيس جهاز “الشاباك” السابق يوفال ديسكين ان “تبعات عدم حل الصراع مع الفلسطينيين اكثر مصيرية بالنسبة لاسرائيل من الملف النووي الايراني”.
واضاف ديسكين، امام مؤتمر حول مبادرة جنيف بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف” أنه “كنت ارغب بأن ارى دولتنا قوية بدون الحاجة لاحتلال شعب آخر (..) اقول هذا وانا ادرك انه غير مقبول شعبياً ولكننا بحاجة الى حل الآن قبل ان نصل الى نقطة اللاعودة، التي يصبح عندها حل الدولتين غير ممكناً”.
واشار ديسكين إلى “ان على اسرائيل ان تجمد فوراً بناء المستوطنات، لان اعداد المستوطنات والمستوطنين في الضفة وصلت الى حد سوف تقف اي حكومة اسرائيلية عاجزة عن القيام بإخلائها” ، معتبرا ان الفرصة الراهنة ربما تكون الاخيرة للتوصل الى حل الدولتين.
واعتبر ديسكين ان مبادرة جنيف “تشكل قاعدة سليمة من اجل التوصل الى حل الصراع”.
وأضاف أنه “لا يمكننا ان نكون الدولة الوحيدة بين الاردن والبحر، ولا يمكننا النظر الى الصراع وكأنه شظية في المؤخرة حسب وصف احد وزراء الحكومة – إشارة الى تصريحات بينت بهذا الصدد- والسؤال هو ما هي الشظية وماهي المؤخرة ؟”.
وانتقد ديسكين بشدة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قائلا “لا نرى ان الحكومة الحالية تفعل شيئا لوقف موجة الاستيطان، واصدقاؤنا في العالم بدأوا برفع ايديهم عن حل الدولتي ويشعر الفلسطينيون ان دولتهم تفلت من بين ايديهم”.
واوضح ديسكين”ان بادرة حسن النية الافضل الآن هي تجميد البناء في المستوطنات وإطلاق سراح جميع الاسرى”، متهماً نتنياهو بأنه وافق على إطلاق سراح الاسرى حتى يتهرب من وقف البناء في الاستيطان.
ودعا ديسكين اسرائيل للقيام بخطوات اكثر شجاعة كزيارة “مسؤولين اسرائيليين لرام الله والحديث مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية عن السلام، ودعوة ابو مازن لإلقاء كلمة امام الكنيست للحديث عن السلام، فهذه هي الطرق التي تدعم حل الدولتين لشعبين”.
وفي المقابل، انتقد مقربون من نتنياهو تصريحات ديسكين قائلين إنه “من يعتقد ان التهديد الفلسطيني اكبر من تهديد القنبلة النووية الايرانية فإنه مقطوع عن الواقع”؛ متهمين ديسكين بأنه محبط.
القدس دوت كوم