رام الله / قال وزير العمل د.أحمد مجدلاني، إن الانتقال بمفهوم الحوار الاجتماعي إلى دائرة الممارسة العملية، هدف إستراتيجي طويل الأمد.
وأوضح خلال اجتماع للجنة السياسات العمالية الذي عقد في وزارة العمل اليوم الأربعاء، بهدف مناقشة إنجازات اللجنة للسنة الماضية وإستراتيجية عملها، أن الشروع في تنفيذ التوصيات ذات العلاقة سيكون له عميق الأثر على واقع النزاعات في سوق العمل وآليات حلها وطرق تسويتها.
وأضاف د.مجدلاني: ‘هذا سيخلق أيضا بيئة خصبة لجدوى وأهمية الحوار الاجتماعي والاقتصادي في منظومة قطاع العمل بشكل خاص وفي منظومة الثقافة والتقاليد والمفاهيم الناظمة لهذا القطاع في فلسطين، وجميع الأطراف المعنية ستعمل بشراكة تامة’.
وأشار إلى أهم الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي وكان من أهمها إقرار الحد الأدنى للأجور الذي تم العمل به مع بداية هذا العام، والبدء بالعمل مع الشركاء على إقامة نظام ضمان اجتماعي في فلسطين، مشيرا إلى أن الانتهاء من إعداد إستراتيجية عمل اللجنة الوطنية لتشغيل النساء سيؤدي إلى تطوير عملها وزيادة انخراط النساء في سوق العمل’.
وثمن د.مجدلاني الدعم الدائم الذي تقدمه منظمة العمل الدولية على صعيد تطوير ومأسسة الحوار الاجتماعي في فلسطين، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت مع الشركاء وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية على تنفيذ مشروع تعزيز إدارة سوق العمل من خلال إصلاح قانون العمل وتعزيز العمل الاجتماعي.
كما أشاد بدور الوكالة الألمانية للتنمية على دعمها المتواصل، حيث تم مؤخرا إطلاق قاعدة البيانات المتعلقة بسوق العمل في فلسطين بدعم من الوكالة الألمانية للتنمية.
بدوره، أكد ممثل منظمة العمل الدولية منير قليبو، أن المنظمة حريصة على نجاح وتفعيل الحوار الاجتماعي حيث لعبت دورا هاما في تفعيل الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية الذي صاحب تفعيله العديد من الإنجازات على مدار العامين الماضيين؛ لافتا إلى أن المنظمة تعمل على إعادة الاعتبار للتعاونيات خاصة النسوية منها كي تصبح رافدا من روافد الاقتصاد الفلسطيني.
وتناول الاجتماع أهم الإنجازات التي حققها مشروع تطوير ومأسسة الحوار الاجتماعي، والتي تمثل أهمها في إعادة تفعيل لجنة السياسات العمالية وتحديد أجندة عملها؛ وتشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي بناء على ما تضمنه إعلان تورين في 2010 لتوسيع أطراف ومواضيع الحوار الاجتماعي في فلسطين، التي اتخذ مجلس الوزراء قرارا بتأسيسه في تموز 2011.
وفا.