اريحا /اكد الدكتور احمد مجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلية على الارض من استيطان وتهويد لمدينة القدس، والحصار المالي،عقوبة جماعية على الشعب الفلسطيني لاختياره الذهاب للأمم المتحدة ومحاولة لإجهاض هذه الخطوة”.
وجاء ذلك وذلك خلال ندوة سياسية استضافت بها محافظة اريحا والأغوار أمس الثلاثاء الامين العام لجبهة النضال الشعبي للحديث عن الوضع الفلسطيني وتداعيات انضمام فلسطين للامم المتحدة كمراقب، بحضور محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني ،وعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عيسى جلايطه ، ممثلي فصائل العمل الوطني و رؤساء المؤسسات العامة و كوادر و اعضاء الجبهة و حشد من المواطنين.
وتحدث د. مجدلاني عن الظروف السياسية الصعبة التي خاضتها القيادة الفلسطينية والضغوط والتهديدات التي مورست على الرئيس محمود عباس والقيادة السياسية للشعب الفلسطيني لثنيها عن التوجه للامم المتحدة.
ومنوها بالاجماع الدولي والتصويت الساحق لصالح الموقف الفلسطيني، وأضاف ذلك يستدعى منا جملة من الخطوات على الصعيد الدبلوماسي تتمثل برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي والانضمام للمعاهدات الدولية لدعم شعبنا وتحصينه وتحصيل حقوقنا الوطنية ومحاربة الاحتلال وفق قواعد اشتباك دبلوماسي وسياسي جديدة الى جانب الانضمام للمنظمات والوكالات الدولية.
وشدد مجدلاني فيما يتعلق بالوضع الداخلي ان المصالحة باتت اكثر الحاحا اليوم ، وان المطلوب من كل الفصائل ومن حركة حماس والتي جاءت تصريحات رئيس مكتبها السياسي الأخ خالد مشعل متفائلة، بترجمة هذه اللغة الجديدة والخطاب السياسي على ارض الواقع وعدم التلكؤ تحت اي ظرف وقبول دعوة الرئيس محمود عباس للجنة القيادة العليا للفصائل، وأضاف وباسم القيادة السياسية :”نحن متمسكون وملتزمون بما وقع من تفاهمات في القاهرة والدوحة وجاهزون للتطبيق الفوري”
وفيما يتعلق بالوضع المالي للحكومة الفلسطينية قال د. مجدلاني ان الوضع المالي صعب وان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تختطف عائدات المقاصة والأموال الاتية من المعابر والجمارك الى جانب عدم التزام الادارة الامريكية بمبالغ كانت تخصصه لدعم موازنة السلطة.
وفي سؤال حول ضرورة ان تتخذ الحكومة خطوات وعدم الاكتفاء بالتوصيف قال مجدلاني ان التزامات المالية الملقاة على الحكومة السفارات والساحات الخارجية وفاتورة الاسرى والشهداء وفاتورة الرعاية الاجتماعية تصل ل1.2 مليار شيكل والعجز الحالي في الموازنة يزيد عن 950 مليون دولار ،و نسبة العجز المالي لموازنة لعام 2013 الى 1.مليار دولار .
وشدد د. مجدلاني على ضرورة تكاتف الجميع واتخاذ خطوات عملية ومدروسة من قبل الحكومة والمجتمع المحلي للخروج من الازمة المالية اكثر صلابة وصمودا.
وكان المحافظ الفتياني اشار في بداية اللقاء الى اهمية عقد الندوات واللقاءات الجماهيرية من القادة والمسؤولين وصناع القرار والمكاشفة والمصارحة وإشراك المواطن في المشهد السياسي والجمعي للشعب .