رام الله / أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وزير العمل، د. أحمد مجدلاني، أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة، التي ستأتي عقب إجراء الانتخابات المبكرة الإسرائيلية، لن تغير جلدها، ولن تغير من برنامجها السياسي المعادي لحقوق الشعب الفلسطيني، والرافض للعودة إلى مفاوضات السلام.
وأضاف د. مجدلاني، في حوار مع مراسل معا برام الله: الحكومة الإسرائيلية تعبر عن واقع وسلوك اختبرناه ليس من الحكومة الإسرائيلية الحالية، وإنما منذ سنوات سابقة، فهي حكومة أيديولوجيتها وبرنامجها السياسي واضح، ومبني على الاستيطان، وعلى إنكار حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف د. مجدلاني: كان أمام هذه الحكومة الإسرائيلية، وأمام حزب الليكود، وأمام بنيامين نتنياهو فرصة كبير ليس الآن، وإنما من سنوات سابقة، ولكن نتنياهو والليكود شهيرين بتضييع الفرص، تضييع فرص السلام الحقيقي، الذي يمكن من خلاله أن تعيش فيه المنطقة بأمن وأمان وسلام واستقرار.
وفيما يتعلق بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إجراء انتخابات إسرائيلية عامة مبكرة، قال د. مجدلاني: كما عودنا نتنياهو وحزبه الليكود، فدائماً هو يسعى إلى اقتناص الفرص، والآن هو افتعل قضية المصادقة على موازنة العام القادم، ومن الواضح أن هناك خلاف بين أطراف التحالف الحكومي الإسرائيلي، ولذلك هو يقرأ استطلاعات الرأي جيداً في إسرائيل.
وأكد د. مجدلاني أن بنيامين نتنياهو يعتقد أن هذا الوقت هو الأنسب دوماً للذهاب إلى الانتخابات المبكرة، حتى يضمن وجوده في كرسي رئاسة الحكومة مرة أخرى، ولمدة أربع سنوات جديدة قادمة.
وأشار د. مجدلاني إلى أن هذا السلوك السياسي معروف في السياسة الإسرائيلية، ومعروف أيضاً في الطبقة السياسية الإسرائيلية، وهو ليس شيئاً جديداً على السياسة الإسرائيلية، ولكن تبكير موعد الانتخابات لم يكن متعلقاً بأسباب تتعلق بعملية السلام، وبحقوق الشعب الفلسطيني، وإنما جاء ليكون استحقاقاً داخلياً إسرائيلياً.
وشدد د. مجدلاني على أن بنيامين نتنياهو وحزب الليكود يسعيان إلى تجديد بقاء الحزب في مقدمة الأحزاب الإسرائيلية، وأن يظل نتنياهو على رأس الحكومة الجديدة لسنوات أربع مقبلة.
وكالة معا الاخبارية.