رام الله : أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد مجدلاني، اليوم السبت، عن إدخال أول قافلة إغاثية إلى داخل مخيم اليرموك للاجئين في سورية، والتي تضم 200 كطرد بزنة 30 كغم لكل طرد تضم المواد الغذائية الأساسية.
وأكد مجدلاني خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الاعلام الحكومي برام الله، اليوم، أن مجموعة من الفصائل المسلحة الغريبة وغير الفلسطينية أخلت المخيم منذ مساء يوم أمس، أما باقي الفصائل فستخرج اليوم وغداً.
وأعلن أن يوم غد الأحد سيتم إدخال مزيد من القوافل الإغاثية التي تضم الطعام والشراب والأدوية، إضافة إلى بدء إخلاء المرضى والمصابين وكبار السن اليوم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية السورية، لتوفير أماكن إيواء تابعة للوزارة السورية، فيما سيتم إخلاء طلبة الجامعات يوم غد.
وأوضح أن الجرافات بدأت في إزالة السواتر الترابية والحواجز التي تغلق الطرق الرئيسية التي تصل إلى المخيم لتسهيل إيصال قوافل الإغاثة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها داخل المخيم، بالإضافة إلى تشكيل سلسلة بشرية لإدخال المواد الغذائية الإغاثية للمخيم.
وشدد على أن تحصن المسلحين داخل المخيم لم يكن وليد الصدفة، بل كان تصرفاً سياسياً بالدرجة الأولى، وكان هناك قرار سياسي لاستهداف المخيمات الفلسطينية بغية زجها في أتون الأزمة السورية.
وبين مجدلاني: سنعمل بجد إلى أن يبقى الفلسطيني في سورية حيادياً وخارج التورط والانزلاق في الأزمة الداخلية السورية، لأن الفلسطيني في سورية هو ضيف، ولا يتدخل في الشأن الداخلي للبلد المضيفة.
وشكر الاعلام الفلسطيني الذي عمل بجهد للتضامن مع مخيم اليرموك، بالإضافة إلى شكر كل الحملات الإغاثية التي انطلقت في فلسطين وخارجه للتبرع بالمال والمواد العينية لصالح المخيم.
من ناحيته قال المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف، اليوم السبت، أنه واستكمالاً للجهود التي بذلها وفد منظمة التحرير الفلسطينية لحل أزمة أبناء شعبنا في مخيم اليرموك، وبعتليمات مباشرة من الرئيس محمود عباس، فقد تم التوصل إلى إتفاق بين المسلحين واللجنة الرئاسية الفلسطينية والنظام السوري.
وأكد عساف أن الاتفاق يقضي بفتح ممر آمن على مخيم اليرموك من قبل طرقي الأزمة، وإدخال المواد الغذائية مهما كانت الكميات، وإخراج المرضى والجرحى من داخل المخيم لعلاجهم، يتم توزيع المواد الغذائية والدوائية من قبل الهيئة الوطنية المشكلة من فصائل العمل الوطني وشخصيات فلسطينية، والإعلان من كل الأطراف عن دعم ومساندة مبادرة منظمة التحرير الفلسطينية المتعلقة بحل أزمة المخيم، وإخراج المسلحين الغرباء من داخل المخيم.
وأوضح عساف بأن هذا الإتفاق تم التوصل إليه بعد دخول وفد الحوار إلى داخل المخيم والتواصل مع المجموعات المسلحة.
وشدد عساف على ضرورة الإلتزام بتنفيذ هذا التفاهم حتى تستطيع ادخال المواد الغذائية والدوائية خلال الساعات القليلة القادمة وإيصالها إلى أبناء شعبنا الذين يموتون جوعاً ومرضاً.
وأهاب المتحدث باسم حركة فتح، من كل الأطراف في مخيم اليرموك، بالإستمرار في التعاون لضمان الخروج من هذه المأساة التي يعيشها أبناء شعبنا في المخيم.