رام الله –بكين/اكد الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. احمد مجدلاني، على ضرورة الاستفادة من التجربة الصينية وفتح اوسع علاقات فلسطينية صينية في مختلف المجالات، لتكون رافدا اساسيا في دعم قدرات بناء مؤسسات دولة فلسطين .
وأضاف د. مجدلاني خلال كلمته في اعمال منتدى وان شو الدولي التاسع عشر للتنمية،والذي افتتح اعماله اليوم السبت، أثناء مسيرة السعي من أجل التحديث، كان أمام الصين عدّة خيارات كما خاضت الصين عدّة تجارب، لكن في النهاية ، أثبت التاريخ أن طريق الاشتراكية الصينية هو الطريق الأكثر صوابا، وأن الإصلاح والانفتاح هو الخيار الأفضل، وقد أثبت نجاح الصين بأن النموذج الغربي ليس الطريق الوحيد المؤدي نحو التحديث، وأنه ليس النموذج الوحيد في العالم.
وتابع د. مجدلاني لكن الصين لا يمكنها تقليد النموذج الغربي، أو النموذج السوفيتي أو الياباني، فالصين مطالبة بأن تستكشف بشكْل خلاق نموذجها الخاص بها، ورغم أن النموذج الصيني ما زال يواجه بعض الاشكاليات في الوقت الحالي، لكن عملية إصلاحه وتحسينه وإنضاجه يجب أن تنْبع من الممارسة الذاتيّة، ولا يمكن استبداله بنموذج أجنبي آخر لأن طريق التحديث ونموذج تطوْر كل دولة، يجب أن ينطلق من تاريخ وثقافة وواقع الدولة ذاتها، فالواقع المحلّي والواقع العالمي هما العاملان المحدّدان لملامح النموذج الصيني.
وأوضح تبقى تجربة الصين في التقدم علامة بارزة في تاريخ الإنسانية خلال نهاية القرن الـ20 وبداية القرن الـ21 ، فبعد أن كانت دولة فقيرة يعاني سكانها الجوع والمرض وتدني مستويات المعيشة وفقر الخدمات الصحية والاجتماعية، تحولت إلي دولة راقية متقدمة وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة،وتحسنت بشكل كبير مستويات المعيشة والرعاية الاجتماعية والصحية في كافة المقاطعات والمدن الصينية.
وقال د. مجدلاني ومنذ أن تولي الرئيس الصيني شى جين بينج الحكم في البلاد وتولى قيادة الحزب الشيوعي الصيني، في نوفمبر 2012 وهو يقود الدولة الصينية ذات الحضارة العريقة إلي المزيد من التقدم والرقي.
مستدركا نحن نعتقد أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في عهد الرئيس شي جين بينج تقدم إجابة منهجية من حيث الجمع بين النظرية والممارسة،حيث أن الأساس العام لبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في الوقت الحالي،هو المرحلة الأولية للاشتراكية، والتخطيط العام يتمثل في دمج العناصر الخمسة التالية: البناء الاقتصادي، والبناء السياسي، والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي وبناء الحضارة الإيكولوجية،أما المهمة العامة فتتمثل في تحقيق التحديث الاشتراكي والنهضة العظيمة للأمة الصينية.
وتابع د. مجدلاني يعد نموذج الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من أنجح النماذج في السياسية والاقتصاد وفي السياسات الاجتماعية وبموجب هذه التجربة شقت جمهورية الصين الشعبية طريقها بقوة لتصبح اليوم نجمة وعنوان الاقتصاد والتنمية والتطور والازدهار على مستوى العالم .
موضحا أن انعقاد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني كان بالغ الأهمية حيث انعقد في مرحلة حاسمة لإنجاز بناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل وفي فترة مصيرية دخلت فيها الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى العصر الجديد، ونحن على أمل كبير بأن تحافظ الصين دولةً وحزباً وشعباً على منجزات الصين العظيمة سياسياً واقتصادياً وأن تمضي بخطوات ثابتة في طريقها الثورية ، طريق الحزام والطريق ، ونؤمن بأن تطوير ثقافة ” الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ” هو تطوير الثقافة الاشتراكية الديمقراطية والعلمية والجماهيرية الموجهة نحو التحديث والعالم والمستقبل .
واختتم نتمنى دوام التقدم والازدهار للصين حكومة وشعباً وحزباً ونتمنى المزيد من الانجازات والتقدم الاقتصادي للصين ، فما تحققه الصين من منجزات مهمة سيكون لها كل الآثار الايجابية لخدمة البشرية .