رام الله: وجه د. أحمد مجدلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، التحية والتقدير لكل الجهود المخلصة التي بذلتها المنظمات والقوى المؤسسة للجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، والتي تمثل ائتلافاً عمالياً واسعاً من المنطقة العربية والمغاربية.
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجبهة العمالية الموحدة التي عقدت عبر الزوم، للاعان عن تشكيل الجبهة وبيانها التأسيسي والقوى المكونة لها، أكد د. مجدلاني على أهمية الدور التاريخي الذي لعبته الحركة العمالية والنقابية الدولية والعربية في دعم واسناد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن هناك إمكانية الآن الى إعادة وتطوير هذا الدور وإعادة ترتيب أوضاع الحركة العمالية العربية لتنهض بدورها ومسؤولياتها تجاه كافة القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد د. مجدلاني أننا على ثقة كبيرة بقدرة وامكانيات الحركة العمالية والنقابية في المنطقة العربية والمغاربية وفي العالم عموماً للإسهام في معركة الحرية وتقرير المصير ودعم واسناد الشعب الفلسطيني وطبقته العاملة في مواجهة التحديات المصيرية التي تواجه القضية الفلسطينية العادلة وحق شعبنا المشروع في المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال وممارساته الارهابية البشعة، ورفض سياساته العنصرية والفاشية، مطالباً كافة القوى والمنظمات النقابية والاتحادات العمالية لأن ترفع صوتها عالياً وأن تعبر رفضها وادانتها للجريمة المستمرة التي يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث نشهد عدواناً واسع النطاق يراد من خلاله تكريس الواقع الاحتلالي وسيطرة الاحتلال على الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما يمثل تحدي للإرادة الدولية التي تمثلها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
ودعا د.مجدلاني الاتحادات والقوى والمنظمات النقابية والعمالية وكافة العمال في العالم للخروج بمظاهرات الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني ولعمال فلسطين، والتنديد بالجرائم الاسرائيلية الارهابية، وفضح ازدواجية المعايير وكافة الممارسات التي تهدف الى حرف وتشويه الحقائق ووصم مقاومة شعبنا للاحتلال بالإرهاب، والقيام بدور منظم وفاعل لكافة القوى العمالية بالتظاهر وتنظيم الفعاليات والندوات والمؤتمرات والضغط على الحكومات للقيام بمسؤوليتها لإجبار اسرائيل على وقف عدوانها المتواصل، والذي أسفر عن أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى وما خلفه من دمار شامل للممتلكات وللمنشآت والمشافي والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والمصانع والأراضي الزراعية والبنية التحتية، حيث يذكرنا هذا العدوان مجدداً بسلسة الحروب الارهابية التي قامت بها اسرائيل خلال السنوات السابقة، والتي تمت بدون عقاب من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته ذات العلاقة، والتي ما زالت تصم أذنيها عما يجري بحق شعبنا الأعزل، وهناك من يحاول تبرير هذه الأعمال الارهابية للاحتلال، متذرعين بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، متنكرين للواقع وللظروف القاسية والتحديات اليوميّة التي يعيشها شعبنا منذ أكثر من 75 عاماً من عمر هذا الاحتلال الكولونيالي الاحلالي الاستعماري الذي آن له الرحيل والى الأبد.
وشدد مجدلاني في كلمته أمام مؤسسي وقادة الجبهة العمالية الموحدة على ضرورة تنظيم الحملات لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ومطالبة النقابات العمالية بالبدء بتنظيم الإضرابات في المطارات والموانئ معتبراً ذلك مهمة مركزية لنقابات النقل البحري والجوي والبري وأولوية على أجندة المنظمات النقابية للتعبير عن رفض العمل لتفريغ السفن والطائرات كأحد عناوين الاحتجاج على السياسات الأمريكية والغربية المتواطئة مع حرب الاحتلال.
وأكد د. مجدلاني بأن الحركة النقابية في العالم قادرة على النهوض بمهام نضالية واسعة وعليها العمل على إطلاق حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني وعمال فلسطين والتحرك لممارسة الضغوط من اجل إطلاق سراح عمالنا من معسكرات الاعتقال، وتكثيف الجهود الإعلامية والمؤتمرات النقابية والجماهيرية لتعرية المواقف الإعلامية الأمريكية والإسرائيلية التي تشوه الحقائق، وضرورة قيام المنظمات العمالية العربية والدولية بتنظيم الحملات والبرامج الاغاثية العاجلة لتقديم الدعم الإنساني والطبي لأبناء شعبنا في قطاع غزة.
جدير بالذكر، ان اتحاد نضال العمال الفلسطيني، من القوى العمالية الأساسية التي بادرت مع عدد كبير من المنظمات العمالية لتأسيس الجبهة العمالية الوحدة، وشارك في جلسة الإعلان السكرتير العام للاتحاد محمد علوش وعدد من الرفيقات والرفاق من أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد نضال العمال.