اريحا- نضال الشعب-/ قام وزير الزراعة د.احمد مجدلاني بجولة في محافظة اريحا والاغوار وذلك لتفقد وافتتاح مجموعة من المشاريع التي اخذت طابعا تنمويا يمس حياة المزارعين وتستجيب لحاجات الناس حيث بدأ يومه بعد زيارة لمحافظة اريحا والاغوار وذلك بحضور (ليجيا ماريا سشرر) السفير البرازيلي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.
هذا وتوجه الموكب الى مشروع اريحا الإنشائي وتم افتتاح دورة تدريبية للمستفيدين من المشروع البرازيلي لتربية الاسماك، كما وقام مجدلاني بجولة على المشروع الانشائي وقام بتفقد مشروع مفرخة السمك الممول من الحكومة الدنماركية ، ويذكر ان هذا المشروع بدأ انشائه في منتصف عام”2011″ ويهدف الى انتاج (750) الف اصبعية (سمكه صغيرة) في المرحلة الاولى ويتم منحها للمزارعين المستفيدين من المشروع البرازيلي والى كل من يرغب بتربية الاسماك في الوطن، وعلى ان يتم تطوير هذا المفرخ بشكل تدريجي بما يتناسب مع الطلب على تربية الأسماك مع العلم ان الوزارة قد اهلت مجموعة من البرك في المحافظة واهلت مجموعة من المزارعين في إطار تشجيع المزارعين على تربية وانتاج الأسماك لسد جزء من حاجة السوق الفلسطيني والطلب على هذه اللحوم.
وفي إطار اخر قام د. مجدلاني بزيارة مشروع سد العوجا لتفقده والإطلاع على سير العمل في المرحلة الثانية من المشروع التي تهدف الى ضخ جزء من مياه نبع العوجا الى السد ، لتخزينها بهدف استخدامها فيما بعد عند حاجة المزارعين لهذه المياه في حال توقف النبع عن التدفق، حتى يتاح لمزارعين منطقة العوجا لإستكمال الري في الموسم الزراعي الحالي.
واوضح وزير الزراعة ان هذا المشروع هو مشروع ريادي ستسعى الوزارة للإستجابة لمطالب المزارعين لتوسعة السد في مرحلة ثالثة تصل فيها كمية الياه المخزنة الى (مليون ونصف المليون) متر مكعب واضافة ان الوزارة ماضية في تنفيذ استراتيجية الحصاد المائي بالإستناد الى خبرات فنيي الوزارة والتمويل المتاح معتبرين ان الوضع المائي في الأغوار قد وصل الى مرحلة حرجة تتطلب من وزارة الزراعة وكافة المؤسسات تظافر الجهود من اجل ابتداع مشاريع خلاقة توفر الحل الأمثل لمشكلة تراجع كميات المياه المتاحة للزراعة وتحسين نوعيتها اذ اصبحت تعاني من ملوحة عالية، مع تركيزنا على ضرورة الربط الكهربائي للابار وإعادة تأهيلها استكمالا لما انجزته الوزارة بشكل متراكم في هذا المجال.
كما اوضح الدكتور مجدلاني خلال افتتاحه لأول محطة تحلية للمياه ، ان هذه التجربة تأتي في اطار محاولة الوزارة لحل مشكلة تملح بئر مرج نعجة املين ان تنجح هذه التجربة وان لا تكون تكلفة المياه المحلاة عالية وتتناسب مع امكانيات المزارعين حتى يتم تعميم هذه التجربة، متمنين على المزارعين زراعة محاصيل تصديرية تتناسب مع كلفة هذه المياه. علما ان الوزارة قد قدمت خزاني مياه لنفس القرية ممولة من ال(UNDP) وعلى نفقتهم سيتم تأهيل نفس البئر ، وسيتم تزويد نفس القرية بشبكة ري ما يقارب( 400) دونم ممولة من ال( فاو) حيث ان هناك مجموعة من الأبار سيتم تأهيلها في الفترة القادمة وعددها تسعة ابار ممولة من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (UNDP).
وفي سياق اخر، تفقد د.مجدلاني وطاقم وزارة الزراعة مركز التعبئة والتدريج في منطقة الجفتلك والذي اعيد للعمل بعد توقف دام اكثر من خمسة عشر عاما في اطار اتفاق رعته وزارة الزراعة مع وزارة العمل بين الجمعية التعاونية لتسويق الحاصلات الزراعية واحدى شركات القطاع الخاص العاملة في القطاع الزراعي ،مع ضمان حق المزارعين اعضاء الجمعية ومزارعين المنطقة في التعبة والتدريج بسعر الكلفة فقط.
وقد اطلع مجدلاني خلال جولته التفقدية على مشاكل وهموم مزارعين الاغوار ومعاناتهم من الاحتلال مجيبا وطاقم الوزارعة عن التساؤلات التي اثارها المزارعين بخصوص الطرق الزراعية وضرورة اعادة تأهيلها في مختلف مناطق المحافظة وكهربة ابار المياه وارتفاع كلفة مدخلات الانتاج الزراعي مطالبا طاقمه بأعداد تقرير مفصلا عن المواضيع المطروحة ليتسنى نقاشها ومعرفة امكانية حل هذه المشاكل.
ورافق الدكتور احمد مجدلاني في جولته د. زكريا سلاودة الوكيل المساعد لشؤون المحافظات الشمالية وممثل المنظمة العربية للزراعة م. فتحي توفيق والوكلاء المساعدون في الوزارة ومدير زراعة اريحا م. عمر بشارات ومدير دائرة العمل أ. امجد جابر ورئيس اتحاد الفلاحين جودة اسعيد.