جنيف – رام الله /على هامش مؤتمر منظمة العمل الدولية المنعقد في جنيف بدورته 101 التقى وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني الذي يرأس المجموعة العربية لهذا العام بصفته رئيسا لمؤتمر وزراء العمل العرب، بعدد من وزراء العمل العرب في اجتماعات ثنائية ضمن نشاطات الوزير والوفد المرافق له.
والتقى الوزير مجدلاني مع كل من وزراء العمل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية العراق حيث قدم لهم ملخصا عن أحوال العمال الفلسطينيين والانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
واستعرض الوزير مجدلاني كافة الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية للتخفيف عن العمال الفلسطينيين ومن أهمها برامج التشغيل والتدريب المختلفة بالإضافة إلى تطوير الحوار الاجتماعي الثلاثي.
من جانبهم التزم الوزراء العرب بتقديم كافة أشكال الدعم المالي والسياسي لعمال فلسطين للتخفيف من معاناتهم كما وإتفق الوزير مجدلاني مع الوزراء العرب على ترتيب زيارات رسمية لتوقيع اتفاقيات ثنائية وبروتوكولات تعاون مشترك وتبادل خبرات في حين تعهد الوزراء العرب بفتح أسواق العمل في دولهم أمام العمالة الفلسطينية.
ومن جهة أخرى شارك الوزير مجدلاني في اجتماع وزراء العمل لدول عدم الانحياز حيث أشار إلى أهمية التعاون المشترك لصالح تعزيز الحوار البناء داخل أطر ومؤسسات منظمة العمل الدولية مضيفا أن الأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها لم تقتصر على الدول الصناعية فقط بل وعلى الدول النامية ايضا.
مؤكدا أن الربيع العربي كان من بين أهم مسبباته غياب الحوار الاجتماعي وغياب العدالة الاجتماعية مضيفا أن المرحلة الانتقالية لإعادة الاستقرار السياسي والتوازن الاقتصادي والنمو والتنمية قد تطول لسنوات مما قد يعيق تحقيق العدالة الاجتماعية في البلدان العربية.
ودعا مجدلاني في السياق ذاته إلى تبني سياسات عالمية واضحة لتعزيز برامج التشغيل والتدريب المهني والتقني نحو مواجهة البطالة والفقر بين الأجيال الشابة لحين استقرار الأوضاع في بلدان الربيع العربي محذرا من استغلال ظروف البطالة والفقر لتغذية وتوليد التطرف والإرهاب بكل أشكاله، وقد خاطب المجتمعين داعيا بلدانهم لدعم فلسطين في توجهها للجمعية العامة في الأمم المتحدة لطلب عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة.
من جانبهم أصدر وزراء عمل دول عدم الانحياز بيانا ختاميا أدانوا فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وعبروا عن رفضهم لكافة السياسات الإسرائيلية التي تمارسها ضد العمال العرب في فلسطين وانتهاك حقوقهم مؤكدين على دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية لإنهاء الانقسام ودعم جهودها التحررية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد البيان كذلك على دعم السلطة الفلسطينية في جهودها لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة. كما شكر البيان الدعم الفني الذي تقدمه منظمة العمل الدولية للسلطة الوطنية الفلسطينية لتمكينها من تعزيز العمل المؤسسي نحو محاربة الفقر والبطالة في فلسطين.
يذكر ان هذا البيان حذر من استمرار الازمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية وما سيكون لها من آثار سلبية على استمرار برامج التشغيل في فلسطين، داعين مدير عام منظمة العمل الدولية لتكثيف جهوده مع الدول المانحة لتوفير الدعم اللازم لضمان استمرار عمل البرامج الموجهة للعمال في فلسطين.