رام الله / التقى وزير العمل د.أحمد مجدلاني، في مكتبه بمدينة رام الله اليوم الإثنين، وفدا من القنصلية الأميركية في القدس، برئاسة ستيفن بيتنر نائب المسؤول الاقتصادي في القنصلية.
وأكد د.مجدلاني أهمية مواصلة جهود الإدارة الأميركية وتحركاتها لوقف كافة الاختراقات التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين، خاصة العمال منهم.
وأضاف أن الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في هذه الأثناء تتطلب تحركا عاجلا لدعم حقوقه الثابتة والمشروعة.
وأشارت وزارة العمل في بيان لها إلى أن هذا اللقاء، الذي حضره الوكيل المساعد في الوزارة آصف سعيد، ومدير عام التشغيل سامر سلامة، وعدد من المسؤولين في الوزارة، يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي يجريها د.مجدلاني للوقوف عند آخر التطورات والمستجدات وردود الفعل المتعلقة بالقرار الإسرائيلي القاضي بالطلب من فلسطيني الضفة الغربية الذين يعملون في إسرائيل أن يستقلوا حافلات خاصة بهم عند نقطة تفتيش، بدلا من الحافلات العامة التي يستخدمها الإسرائيليون.
واعتبر وزير العمل هذا القرار ‘عنصرية صارخة تشبه إلى حد بعيد سياسة التمييز العنصري في جنوب إفريقيا’.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية كانت قررت تسيير خط حافلات ركاب من الضفة الغربية إلى داخل مناطق 1948 لذوي التصاريح الخاصة، ومنعهم من ركوب حافلات تقل المستوطنين في الأراضي الفلسطينية، بدعوى منع الاحتكاك بين الجانبين.
وقضت التعليمات الجديدة الصادرة عن وزير المواصلات في الحكومة الإسرائيلية بتجميع الفلسطينيين عند نقاط عبور وحواجز، لتقلهم حافلات خاصة بهم إلى داخل أراضي 1948، ثم يتم تجميعهم من جديد في نهاية يوم العمل، وإعادتهم إلى نقاط العبور التي انطلقوا منها في الضفة الفلسطينية، حيث يتعرضون لحملات تفتيش مهينة.
وحذر د.مجدلاني خلال اللقاء من أن إسرائيل تعمل على إضفاء الطابع المؤسسي على خدمات الفصل العنصري بين اليهود والفلسطينيين، وأن هذه الخطوة تأتي في هذا الاتجاه لأنه يجري بالفعل محاولة فصل الأنشطة اليومية للناس ما يجعل العامل الفلسطيني وسيلة تجاذب ومزايدات عنصرية متطرفة ما بين أقطاب السياسة في إسرائيل.
من جانبه، وعد ستيفن بمتابعة الجهود للوقوف على حيثيات وأبعاد هذا القرار والنتائج المترتبة عليه، خاصة أنه يتناول شريحة واسعة من المواطنين الفلسطينيين أثناء عملهم وتنقلهم داخل إسرائيل.
وفا.