ذوو أسرى طولكرم يطالبون بوقفة جادة مساندة لقضية الأسرى

shello
shello 2012/09/04
Updated 2012/09/04 at 2:48 مساءً
3 Min Read

طولكرم /أكد عدد من ذوي الأسرى، ممن اعتادوا على الاعتصام الأسبوعي أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة طولكرم، وجود قصور ملحوظ في موضوع التضامن مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.

وشددوا على أن قضية الأسرى بحاجة ماسة لوقفة حقيقية من الجميع وتحديدا أهالي الأسرى، خاصة أن اعتصام كل يوم ثلاثاء يشهد تواجد عدد يسير من ذوي الأسرى إلى جانبهم عدد أقل يكاد يكون معدوما من المتضامنين من فصائل العمل الوطني والأسرى المحررين.

وقالوا في لقاءات مع مراسلتنا: إن موضوع الأسرى لا يخصهم وحدهم فقط، فهم أبناء الشعب الفلسطيني، ضحوا من أجل حرية وكرامة وطنهم وشعبهم، ومن واجب شعبهم مساندتهم بوقفة ساعة تضامن خلال الاعتصام الأسبوعي لإسماع صوتهم إلى العالم ولفت النظر إلى قضيتهم.

وأعرب والد الأسيرين رامي وعبد الرحمن فودة، عن أسفه لتوقف المؤسسات الرسمية والشعبية والبلديات عن الحضور للتضامن مع الأسرى، بعد أن كان يشهد الأسبوع الأول من كل شهر، تواجد حشد غفير من الموظفين في كافة المؤسسات بمن فيهم طلبة المدارس والجامعات، تنفيذا للتعميم الذي كان أصدره محافظ طولكرم السابق طلال دويكات.

بدوره، اعتبر والد الأسير يوسف مهداوي المحكوم مدى الحياة في سجن ريمون، أن تجاهل التضامن مع الأسرى، إنما هو استهتار بحقوقهم، ما خلق حالة من الإحباط لدى الأسرى في الوقت الذي يهددون به بالعودة للإضراب لتردي أوضاعهم المعيشية بسبب ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم.

وأوضح أن إدارة سجن ريمون ترفض إدخال الملابس والكتب للأسرى إضافة إلى تنكرها لمصاريف الكنتينا التي يرسلها الأهالي لأبنائهم، وفرض العقوبات المتواصلة عليهم.

وناشدت أمهات الأسرى المعتصمات ذوي الأسرى الغائبين عن الاعتصام، بضرورة التواجد ساعة كل يوم ثلاثاء تضامنا مع أبنائهم، لما يشكل ذلك من دور أساسي في تفعيل قضيتهم على الساحة المحلية والدولية.

وأكدن أن الأسرى في كافة سجون الاحتلال يتعرضون لاستفزازات متواصلة ومستمرة من قبل إدارة السجون، ليس ذلك فحسب، بل إن ما يتعرضن له من تفتيشات مذلة على المعابر وقبل الدخول لرؤية أبنائهن في السجون خلال الزيارة، لهي مواقف تستدعي الاحتجاج لدى كافة المؤسسات المعنية لوضع الحلول المناسبة التي تنهي هذه المعاناة.

وقال منسق الهيئة الوطنية العليا لشؤون الأسرى والمحررين بطولكرم، إياد الجراد: إن الملف الطبي الخاص بالأسرى يستدعي وقفة حقيقية مستندة لهم من قبل كافة الجهات، فهناك 1500 حالة مرضية في سجون الاحتلال، في الوقت الذي تشهد فيه مستشفى الرملة تزايدا في الحالات الصعبة بحاجة لعمليات سريعة، إضافة إلى الإهمال الطبي لعدد كبير من المرضى.

وأضاف: نطالب الجهات الرسمية بالتحرك العاجل لقضية الأسرى خاصة المرضى، وقال: نشعر بقلق حقيقي على المرضى الذين ينكل بهم يوميا مثل الأسير أحمد عواد الذي يعاني من مرض القلب حيث كان يخرج كل أسبوعين للمستشفى لتلقي العلاج، ولكن هذه المرة لم تسمح له سلطات الاحتلال بالخروج الأمر الذي يشكل خطر على حياته.

واعتبر ما يتعرض له الأسرى بأنه مؤلم جدا وينذر بخطر كبير، ولفت إلى أن الهيئة ستضع جدول أعمال مساند للأسرى خاصة المرضى والممنوعين أمنيا.

وكالة وفا .

Share this Article
Leave a comment