رام الله / نظمت جامعة القدس المفتوحة، اليوم الإثنين، ورشة عمل حول تقييم دور وأداء الإعلام الفلسطيني خلال العدوان على غزة.
شارك في الورشة التي نظمتها الجامعة في مدينة رام الله، عدد من الإعلاميين، وممثلون عن المؤسسات الإعلامية، بشتى وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة والإعلام الالكتروني.
وقال رئيس الجامعة يونس عمرو، ‘إن عقد هذه الورشة جاء في إطار حمل الهموم والتفاعل مع شرائح المجتمع وطرح قضية الإعلام في قضية العدوان على قطاع غزة الأخير، إضافة إلى قضية الانتصار السياسي الذي حققته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة’.
وأشاد بدور الإعلام الفلسطيني الذي استطاع بإمكاناته المتواضعة، خطف الأنظار للعالم والمجتمع الدولي، نقله للأحداث وتغطيتها بموضوعية، والاعتماد عليه كمصدر موثوق.
وأضاف عمرو ‘أن الإعلام الفلسطيني خاض حربا إضافية لمعركتي العدوان على غزة، والأمم المتحدة، حيث اثبت جدارته في بذل الجهود والتضحية ونقل الحدث بصورته، رغم استهداف إسرائيل مقرات المؤسسات الإعلامية في غزة، واستشهاد بعض منهم وجرح آخرين، إضافة إلى سياسة القمع التي مورست ضد الإعلاميين في الضفة من قبل قوات الاحتلال’.
وأشار إلى أن الإعلام الفلسطيني كان مواكبا لكامل الأحداث والاجتماعات في أروقة الأمم المتحدة، وتسجيل أحداث الانتصار السياسي، موضحا أن الإعلام انخرط في إطار المقاومة الشعبية السلمية في الضفة بالتزامن مع الحرب.
بدروها، تحدثت الإعلامية نبال ثوابته عن آلية استخدام المواقع الالكترونية والحرب الالكترونية، وخاصة الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن هنالك حاجة ملحة للتعامل مع الإعلام الالكتروني المتعدد الوسائط.
وتناول رئيس تحرير موقع صحيفة القدس الالكتروني إبراهيم ملحم، الإعلام الفلسطيني بشمولية عامة ونقل الخبر لحظة وصوله، باعتبار أن الإعلام صانع السيطرة، وتوجيه الأخبار حسب أهميتها وأبرزها في الحرب.
بدورها، تحدثت مدير المراسلين بوكالة ‘وفا’ خلود عساف، عن الإخفاقات والنجاحات في تناول أخبار الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث كانت التغطية أكثر نجاحا عن الحرب السابقة والعدوان على غزة عام 2008، رغم غياب الرسالة الإعلامية الموحدة لتوصيلها للعالم بشكل موحد.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام عملت في إطار مهني ومحايد، بعدم تطرقها لمواضيع الانقسام والخلاف الداخلي، وركزت على مشاكل المواطنين في قطاع غزة والحدث، كما أنها كانت سريعة ودقيقة في نقل الخبر، بحيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تستقي أخبارها من تلك الوسائل.
وأوضحت أنه لوحظ تراجع اعتماد وسائل الإعلام العربية على الوكالات الأجنبية، بل أصبحت تعتمد على وسائل إعلام فلسطينية في نشرها للأخبار، مشيرة إلى أن الإعلام الفلسطيني لم يطور نفسه في إطار تناول الحرب من جانب إنساني في ظل الحرب على غزة، بل اهتم بالأرقام أكثر من تسليط الضوء على الجانب الإنساني.
وفا .