رام الله / طالب نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، اليوم الثلاثاء، السلطة الوطنية ورئاسة الوزراء، ووزارة الإعلام، بضرورة معاملة الصحفيين الإسرائيليين بالمثل، وعدم السماح لهم بالتنقل بحرية داخل الأرض الفلسطينية، وذلك ردا على ما تعرض له صحفيون فلسطينيون أمس، أثناء محاولتهم تغطية مؤتمر صحفي لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالقدس.
وأوضح، خلال اعتصام عشرات الصحفيين الفلسطينيين أمام مكتب القنصلية الأميركية في رام الله، أنه في حال لم يتم تلبية هذا المطلب، فإن الجسم الصحفي سيقوم بهذه المهمة، وسيمنع الصحفيين الإسرائيليين من التحرك كما يريدون.
وشدد النجار على أن ‘على الصحفيين الفلسطينيين عدم القبول بهذه الإجراءات، ومقاطعة المؤتمرات التي يتم فيها الضغط عليهم، بأي شكل من الأشكال’.
وقال النجار: إن مسلسل الاعتداء على الصحفيين متواصل من قبل قوات الاحتلال، وهناك العشرات من الصحفيين سقطوا ما بين شهيد وجريح، بالإضافة إلى اعتقال العديد منهم، وما جرى أمس بحق الصحفيين يعتبر مفصلا في هذه الاعتداءات.
وأضاف: إن كافة الصحفيين تمكنوا من الدخول لتغطية وقائع المؤتمر، على خلاف الصحفيين الفلسطينيين الذين منعوا من الدخول، إلا بعد التفتيش العاري.
وانتقد النجار صمت القنصلية الأميركية بالقدس حيال ما جرى، مشيرا إلى أن النقابة سترسل رسالة إلى كلينتون، لاستيضاح موقفها من ذلك، وسيتم مخاطبة الاتحاد الدولي للصحفيين ليوصلوا رسالة عاجلة لسلطات الاحتلال حتى توقف هذه الاعتداءات على الصحفيين.
من ناحيته، قال رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين مراد السوداني، إن ما جرى يعتبر إساءة لكل الإعلاميين والمثقفين في الأرض الفلسطينية، ويعد انتهاكا صارخا لا يمكن قبوله والسكوت عنه.
وطالب السوداني بالقيام بذات الإجراءات بحق الصحفيين الإسرائيليين الذين يتجولون داخل الأرض الفلسطينية، بحرية ودون قيود.
وردد الصحفيون المشاركون في الاعتصام الهتافات المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الصحفيين، ورفعوا شعارات تطالب القنصلية الأميركية برد توضيحي على ما جرى.
يذكر أن المخابرات الإسرائيلية طلبت من الصحفيين خلع ملابسهم، قبل الدخول لحضور المؤتمر الصحفي الذي دعت إليه القنصلية الأميركية في القدس، لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.