طهران/ نفى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني، صحة الاشاعات والتقارير الاعلامية التي تتحدث عن وجود اختلافات بينه وبين المرشد الاعلى علي خامنئي، وقال في حوار اجراه معه موقعه الخاص على الشبكة العنكبوتية ان «الاخوّة والمودة التي تربطنا منذ ان تعارفنا في فترة صبانا، هي مصداق ملموس للاخوة في الله، التي حاول العديد منذ مطلع الثورة الاسلامية، المساس بها والاساءة اليها، لكنهم وبحمد من الله ودعاء خير الامام الخميني، اخفقوا في تحقيق مآربهم». واضاف: «لقد اوصانا الامام (الخميني) بالبقاء دائما احدنا الى جانب الاخر، وسنبقى اوفياء للعهد الذي قطعناه على نفسينا للامام مادمنا حيين، نحن عبرنا سوية من منعطفات اشد خطورة مما نمر به حاليا، وطالما تمنيت على الله ان لا ارى اليوم الذي اكون فيه موجودا ويكون هو (خامنئي) غائبا، وحتى ان فكرة العيش بدونه تؤرقني وتجعلني اعاني بشدة من الاحساس بالوحدة».
الى ذلك، يحتفي الايرانيون اليوم بالذكرى السنوية 34 لانتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني الراحل.
وأصدرت اللجنة التنسيقية للاعلام الاسلامي، امس، بيانا دعت فيه «جموع الشعب الايراني للمشاركة في المسيرات المليونية التي ستقام غدا (اليوم) تحت شعار، ملحمة الوحدة والمشاركة الوطنية».
وحض البيان افراد الشعب على المشاركة في مسيرات 22 بهمن (10 فبراير) بهدف «تجديد البيعة مع مبادئ الثورة الاسلامية والشهداء وتلبية دعوة القائد الاعلى (آية الله السيد علي خامنئي) المواطنين لإبراز العزة والكرامة والاقتدار والعزيمة الوطنية، لايصال رسالة رادعة الى اعداء الشعب الايراني من قوى الاستكبار العالمي».
وأعلن مسؤول دائرة الاعلام الخارجي في وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي محمد ناصر حقيقت بور، بانه ستتم تغطية مسيرات الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية من قبل 150 صحافيا اجنبيا مقيما وغير مقيم في البلاد. وقال ان «150 صحافيا يعملون في 60 وسيلة اعلام من 22 بلدا، سيعملون على تغطية المسيرات في هذه الذكرى»، منوها الى ان «المانيا واميركا واندونيسيا وبلجيكا وروسيا وسويسرا وفرنسا والنرويج، تعتبر من الدول التي اوفدت فرقا صحافية لتغطية المسيرات».
في غضون ذلك، اكد قائد القوة الجوية للجيش العميد الطيار حسن شاه صفي ان «القوات المسلحة الايرانية سترد بكل قوة على اي عدوان تتعرض له البلاد».
واضاف في لقاء حضره الملحقون العسكريون في البعثات الديبلوماسية الاجنبية في طهران ان «ايران اكدت مرارا ان عقيدتها هي عقيدة دفاعية، وليس لديها اي نوايا للاعتداء على اي دولة، لكننا سنرد بكل قوة على اي دولة تريد العدوان على نظام الجمهورية الاسلامية او حتى انها تتوهم بذلك».
ودعا «الدول المجاورة ودول الخليج، الى الايمان الراسخ بالوعد الالهي بنصرة المؤمنين، والاتكال على الله، وقطع ايدي الاجانب عن المنطقة، والثقة بان الرب سيكون في عونهم»، معتبرا ان «موضوع عزل ايران ما هو سوى ذريعة للحؤول دون تأثير الثورة الاسلامية على الصحوة الاسلامية في سائر دول المنطقة».
وعن رؤيته للثورة السورية واختلافها من وجهة نظر طهران عن سائر ثورات الربيع العربي، قال ان «ما يحدث في سورية يختلف عن هذا الموضوع، ففي الوقت الحاضر يدفع الشعب السوري ثمن مواقفه المبدئية والثابتة بسبب المقاومة، وللاسف نشاهد الارهابيين الذين تعمل القوات الاجنبية في افغانستان وباكستان على محاربتهم، يحظون بدعم مالي وعسكري في سورية».
على صعيد مواز، يبدأ وزير خارجية ايران علي اكبر صالحي غدا، زيارة رسمية لموسكو للمشاركة في اجتماع اللجنة المشتركة الايرانية – الروسية، ومن المقرر ان يترأس صالحي الجانب الايراني في حين سيمثل وزير الطاقة الروسي الكسندر نواك، بلاده في الاجتماع.
وسيبحث الجانبان سبل توسيع نطاق التعاون بين البلدين في المجالات التجارية وقطاع الصناعة والمعادن والمواصلات والطاقة، وتعزيز القطاع السياحي، فضلا عن التعاون على مستوى محافظات البلدين. ولم تذكر التقارير الرسمية الايرانية ما اذا كان صالحي سيناقش مع المسؤولين الروس اهم ملفين مشتركين لدى طهران وموسكو، أي الانشطة النووية الايرانية والازمة السورية.
الرأي الكويتية- أحمد أمين.