وأعلن الرئيس محمود عباس، في خطاب أمام البرلمان التركي عن نيته التوجه إلى قطاع غزة برفقة “جميع أعضاء القيادة الفلسطينية”، داعيا إلى “تأمين الوصول ” وموجها الدعوة لزعماء العالم والأمين العام للأمم المتحدة لزيارة غزة.
في هذا السياق أكد عضو المكتب السياسي لـ جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، محمد علوش، إن زيارة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين إلى قطاع غزة وشيكة.
وأكد محمد علوش في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن الزيارة تهدف هذه الزيارة إلى التواجد مع سكان القطاع في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، والتي توصف بأنها “حرب إبادة جماعية” فضلا عن إيصال رسالة بأن فلسطين أبداً لن ترضخ لكل المحاولات والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية في قطاع غزة وخلق واقع جديد بقيادة مرتبطة بالاحتلال.
خطاب الرئيس الفلسطيني في برلمان تركيا
وأضاف عضو جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قائلًا:”إعلان الرئيس في خطابه أمام البرلمان التركي، هو إعلان سياسي بالدرجة الأولى يؤكد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الولاية السياسية والقانونية والجغرافية لدولة فلسطين، وأن غزة جزء أصيل من شعبنا، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة وبدون أن تكون القدس العاصمة لدولة فلسطين.
وتابع:” نؤكد على أهمية ما ورد في خطاب الرئيس محمود عباس، وما حمله من وضوح في الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية، من حيث الرؤية والتشخيص والموقف، ولعرضه الواضح للمطالب الفلسطينية ودفاعه عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
خطاب الرئيس الفلسطيني نقلة في مسار القضية
وأشار “علوش ” إلى أن هذا الخطاب يشكل نقلة نوعية وتاريخية في مسار القضية الفلسطينية ويؤسس لخطة عمل سياسية ودبلوماسية للمرحلة القادمة لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، لنقل القضية الفلسطينية إلى أروقة الأمم المتحدة والمحافل الدولية وملاحقة مجرمي الحرب في الجنائية الدولية وفي محكمة العدل الدولية.
وأردف قائلاً:” رؤيتنا الاستراتيجية تؤكد على إنهاء الاحتلال لدولة فلسطين خلال فترة زمنية محددة، ووقف كافة النشاطات الاستعمارية الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة كافة، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وترسيم حدود دولة فلسطين على أساس قرارات الشرعية الدولية، وتشكيل خارطة طريق للأمم المتحدة لإنجاز الحقوق الفلسطينية وتجسيد حلم قيام الدولة الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة برمتها، من خلال عقد المؤتمر الدولي متعدد الأطراف لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية”.
اتصالات القيادة الفلسطينية على مستوى العالم
وأكد أن القيادة الفلسطينية بدأت بتحركات واتصالات واسعة النطاق على مستوى العالم للتحضير لتوجه الرئيس محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، من أجل أن يكون الرئيس والقيادة مع أبناء غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية هناك، والتأكيد على أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة المسؤولية على أرض دولة فلسطين كافة، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية.
وأكمل محمد علوش الاتصالات والتحركات تضمنت مفاصل أساسية وفاعلة ومؤثرة مع الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والأفريقي، وغيرها لضمان نجاح الخطوة، وتوفير الدعم والمشاركة.
إعلان زيارة عباس لغزة لاقى ترحيبا وتفاعلا
كما أوضح عضو جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن هذا الإعلان لاقى أصداء واسعة وترحيباً كبيراً، باعتباره أحد الخيارات المعلنة من قبل الرئيس الفلسطيني ليكون بين أبناء شعبه الذي يتعرض لجريمة والابادة، والأثر الأكبر على وحدة شعبنا وصفوفنا.
وأضاف “علوش” زيارة عباس لغزة تساهم في في إرساء دعائم الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام الفلسطيني، ويعزز التفاهمات الوطنية المشتركة لتشكيل حكومة التوافق الوطني، وتهيئة المناخ لليوم التالي للحرب على غزة، ويعني ذلك أن من يقرر مستقبل غزة هو القيادة الشرعية الرسمية، وأن وحدة الأراضي قائمة في اطار أن الولاية على أراضي دولة فلسطين، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني، وأن المسؤول عن التعافي، وعن إعادة الإعمار القيادة الفلسطينية من أجل تحقيق الاستقرار بدعم من الأمين العام للأمم المتحدة ودول العالم.