رام الله – “الأيام”: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، إن الأسرى في سجن “عوفر” يعانون من مزاجية عناصر شرطة إدارة السجون، حيث إن التفرد والتنكيل بهم يتمّان دون أي ضوابط، وكل شرطي أو ضابط من الإدارة بإمكانه الاعتداء على الأسرى وفرض العقوبات عليهم، دون وجود أي أسباب تبرر ذلك.
وتمكّن محامي الهيئة في اليومين الماضيين من زيارة الأسرى: أحمد ثوابتة، ومجد حجاج، وزياد طه، وعلاء جودة، ووسام علي، الذين أكدوا أن إدارة السجن ما زالت تتعامل معهم بسياسة انتقامية، فالعقوبات والاعتداءات والإهانات والحرمان والتجويع والإنكار لإنسانية الأسير على ما هي عليه، “ونحن رهينة الحالة النفسية لطواقم إدارة السجن، وكأن كل واحد منهم يمتلك قانوناً خاصاً به يحدد تعامله معهم”.
وكشفت الهيئة أن عناصر إدارة السجن، الذين تم استدعاؤهم بعد السابع من تشرين الأول، أكثر خطراً وتوحشاً في تعاملهم اليومي مع الأسرى، حيث يتعمدون دوماً إيذاءهم وإلحاق أكبر ضرر بهم، “فهم عبارة عن مراهقين على شكل عصابات متوحشة، وهذا ما أجمع عليه من تحرروا من السجن خلال الأسابيع والأشهر الماضية”.
ونقل محامي الهيئة معاناة الأسير ثوابتة من “ديسك” الظهر، حيث يضغط على أعصاب ساقيه، ما يسبب له آلاماً حادة، ولا يقدم له أي علاج، أما الأسير طه فقد تعرض لضرب شديد عند اعتقاله، نتجت عنه كسور في الصدر، كما أنه خضع لعملية في ركبته قبل اعتقاله بفترة قصيرة وبحاجة لمتابعة علاجه، ويتم تجاهل حالته ويترك فريسة للأوجاع والآلام، ولا يزال الأسير علي يعاني من تساقط كافة أسنانه الأمامية نتيجة ضربه عند اعتقاله بأعقاب البنادق، ولم يتم إسعافه أو تحويله للمستشفى لتلقي العلاج.
وتتعمّد إدارة “عوفر” تحديد التعامل مع الأسرى بشكل يومي، حتى لا تكون هناك أي ملامح استقرار في الحياة اليومية، وليبقى الأسرى في دائرة القلق والتوتر، فالاقتحامات ومهاجمة أقسام وغرف الأسرى تتم في مختلف الأوقات، ليلاً ونهاراً، وهناك أهداف واضحة للتأثير على نفسياتهم والمسّ بكرامتهم من خلال السبّ والشتم بالألفاظ البذيئة.