ومع أن أقرب ارتفاع للضيف الصخري عن الأرض سيكون 27 ألفاً و680 كيلومتراً في فبراير/شباط 15 الجاري، أي بعد يوم من “عيد الحب” المعروف باسم “فالنتاين” دولياً، فإن المهندس أبو زاهرة خيب آمال الحالمين بأن يزيّن ليلهم كشمعة رومانسية في جوف السماء بقوله إن رؤيته بالعين المجردة مستحيلة كاستحالة دخوله المجال الجوي للأرض وارتطامه بأديمها.
وشرح أبو زاهرة، وهو فلكي شهير وخبير بالكويكبات، أن 2012 DA14 سيبدأ بعبور المساحة الفضائية فوق المنطقة العربية عند الساعة 10 مساء الجمعة المقبلة بتوقيت مكة المكرمة “وبعد 25 دقيقة سيصبح في أقرب نقطة من الأرض.. أقرب حتى من مدار أقمار صناعية مخصصة للطقس والاتصالات، السالكة على ارتفاع 34 ألف كيلومتر”، طبقاً لما قال عبر الهاتف من جدة.
وذكر أبو زاهرة أن الكويكب سيبقى ظاهراً لمراصد الفلكيين طوال 5 ساعات وهو يعبر فضاء المنطقة العربية، “وسيتيح لنا اقترابه وبقاؤه فيها طوال هذه الساعات لأن نرصده بالتلسكوبات لنتعرف إليه أكثر”، مؤكداً أن الكويكب سيقوم بزيارة ثانية للأرض في العام 2046، ولكن على ارتفاع 60 ألف كيلومتر.
ماذا لو فعلها وسقط على الأرض؟
والكويكب 2012 DA14 شبيه جداً بنظير له اسمه “تونغوسكا” وقدروا أن قطره كان 40 متراً حين ارتطم في 1908 بمنطقة غابات كثيفة مساحتها 2150 كيلومتراً مربعاً في سيبيريا الروسية فأحدث فيها الخراب وعصف فيها بإرهاب بيئي تصدعت معه طبقاتها، وبدت أشجارها لبعثة زارت المنطقة لأول مرة بعد 19 سنة كأنها أعواد من الثقاب متفحمة.
وعن العواقب فيما لو كان هناك خطأ في حسابات “ناسا”والفلكيين وفعلها الضيف الجديد ودخل المجال الجوي للأرض، قال المهندس ابو زاهرة: “هذا مستحيل، ولكن لو افترضنا هذا السيناريو فستحدث نكبة.. كارثة محلية في المكان الذي يهوي إليه”، لكنه لم يشأ شرح المزيد.
(العربية)