القاهرة: أوضحت صحيفة “الأهرام” المصرية في افتتاحيتها ليوم الاثنين، أن “الرسالة واضحة، ولا تقبل أي قراءة خاطئة أو ملتبسة: سيناء خط أحمر، ولن تكون أبدا الوطن البديل كما أن أهالي سيناء في نفوس وقلوب أبناء القوات المسلحة لدورهم الوطني في النضال جنبا إلى جنب مع المؤسسة العسكرية والتي تعتبر أهالي سيناء امتدادا طبيعيا للجيش المصري، وأن القوات المسلحة حريصة كل الحرص علي مصالح سيناء وأبنائها”.
ولفتت الى أن “هذه الرسالة الواضحة تكررت بصور شتي في الآونة الأخيرة من قبل المؤسسة العسكرية، ومن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي الذي يحرص علي اللقاء مع شيوخ وعواقل، ومجاهدي ورموز سيناء سواء في أرض الفيروز أو في القاهرة. وفي المقابل فإن شيوخ وعواقل ومجاهدي ورموز سيناء حرصوا هم أيضا على التأكيد مرة أخرى على وقوفهم صفا واحدا ويدا واحدة مع قواتهم المسلحة، وذلك من أجل الحفاظ على سيناء”.
وأشارت الى أن “أغلب الظن أن تصاعد الاهتمام بسيناء ومستقبلها، في الآونة الأخيرة هو رسالة واضحة سواء للداخل أو دوائر بعينها في الخارج تؤكد أن سيناء أو أي حبة رمل فيها ليست محل تفاوض أو تبادل أراض أو مسموحا فيها بالتملك لأي جهة أو شخص إلا للمصريين فقط!.”.
وتابعت “الآن يشهد الجميع أنه بعد تعزيز وجود الجيش وتحكمه في الأنفاق، وعمليات التهريب غير الشرعية، ومع فتح معبر رفح فإن الخروقات الأمنية، وعمليات تفجير خطوط الغاز، وبقية الاحداث الأخرى التي كانت تقوم بها مجموعات تكفيرية قد تراجعت بشدة، وبات واضحا الآن ان اسرائيل لها يد غير مباشرة في أحداث سيناء، نظرا لانها تخترق بقوة الجماعات في غزة.
كما أنه من المعروف أنها تتمنى التخلص من غزة، والقاء المسؤولية على مصر، فضلا عن فكرة الوطن البديل التي تتوهم أن سيناء يمكن أن تكون جزءا منه سواء بتبادل الاراضي أو بفرضه بقوة الأمر الواقع. إلا أن الحقيقة الوحيدة هي أن مصر لن تفرط أبدا في حبة رمل من أرض سيناء”.
الاهرام المصرية.