
بيروت- الحياة الجديدة- هلا سلامة- يخيم شبح الحرب على لبنان ويتصاعد القلق الدولي والتهديدات والتحذيرات الدولية من توسع دائرة العمليات العسكرية بين حزب الله واسرائيل وانزلاقها الى حرب شاملة، الخطر الذي يهدد المنطقة عبر عنه في الساعات القليلة الماضية ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي جوزيب بوريل الذي رأى ان “خطر نشوب صراع يشمل حزب الله أمر حقيقي ومن شأنه أن يؤثر بشكل خطير على المنطقة وخارجها”، لافتا الى أن “يوم أمس كان واحدا من أكثر الأيام دموية منذ تشرين الأول، فقد أفادت التقارير بمقتل 100 فلسطيني على الأقل”.
وقال بوريل الى ان “الانهيار الاقتصادي يلوح في الأفق في الضفة الغربية والعنف يتصاعد”.
في هذا الصدد أفادت معلومات قناة الجديد بأن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين طلب من رئيس المجلس النيابي نبيه بري “مساعدته في كبح الجنون الاسرائيلي خصوصا مع الاقتراب من الانتهاء من معركة رفح” معتبرا ان “واشنطن لن تستطيع الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد موعد 24 تموز ولن تستطيع ان تضمنه فكان رد بري: بتضمنوا وبتكتروا”.
وفي السياق، تداولت وسائل اعلامية لبنانية ما نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية من تصريحات لمسؤول اسرائيلي مشارك بمفاوضات الهدنة اتهم مسؤول حركة حماس في غزة يحيى السنوار بالمماطلة في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، على أمل اندلاع حرب شاملة جديدة على الجبهة اللبنانية قبل التوصل إلى اتفاق نهائي، على حد تعبيره.
هل يتحوّل لبنان الى غزة جديدة؟ سؤال طرحه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، منبها، لا يلقى جوابا حتى الساعة فيما التطورات والضغوط الدولية والمواقف تتوالى في سباق مع السيناريو الأسوأ علما ان الغارات والقصف الاسرائيلي لا يهدأ عن مناطق لبنانية عديدة سيما المتاخمة للحدود منذ ما يقارب التسعة أشهر.
ويوم أمس سجلت سلسلة غارات للطيران الاسرائيلي على راميا وخلة وردة في عيتا الشعب ويارون وطاول القصف المدفعي الاسرائيلي بلدة الخيام حي المسلخ وتلة العزية في أطراف دير ميماس وكفركلا.
كما تعرضت المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب لقصف فسفوري، فيما أعلن حزب الله استهدافه مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة.
في الغضون، قالت نائبة مدير مكتب “اليونيفيل” الاعلامية كانديس ارديل: “.. نحن نراقب الوضع باستمرار ونقوم بتعديله حسب الضرورة، ولا تزال قوات حفظ السلام قادرة على أداء مهامها على الأرض ومواصلة تنفيذ القرار 1701”.
وفي اطار المساعي الدولية لخفض التصعيد تستعد وزيرة الخارجية الالمانية لزيارة اسرائيل اليوم، فلبنان، في وقت تسود البلبلة من جراء الاشاعات حول سحب سفراء من لبنان، الأمر الذي اوضحه وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري بان “مواقع إلكترونية تبث أخبارا لا أساس لها من الصحة، زاعمة ان دولا أوروبية وغربية منها ألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا تسحب سفراءها من لبنان” مؤكدا أن هذا النمط من الأخبار الكاذبة يندرج في إطار الحرب النفسية التي غالبا ما يلجأ اليها العدو الاسرائيلي ويغذيها بمختلف الوسائل.