الجمعة, يوليو 18, 2025
No menu items!
spot_img
الرئيسيةالاخبارشيرين في انتظار بايدن على الجدار العنصري شمال بيت لحم

شيرين في انتظار بايدن على الجدار العنصري شمال بيت لحم

بيت لحم- الحياة الجديدة- أسامة العيسة- انهمك الفنان تقي الدين سباتين، في رسم جدارية جديدة للشهيدة شيرين أبو عاقلة، على جدار الفصل العنصري والتوسع، شمال بيت لحم، حيث من المقرر، أن يدخل الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى المدينة، من هذا المكان، لزيارة كنيسة المهد، ولقاء الرئيس محمود عباس.

هبط الظلام، وسباتين مستمر في عمله، حتى وضع اللمسات الأخيرة على جدارية شيرين، في موضع على الجدار، سيلفت نظر كل من يزور مدينة بيت لحم المحاصرة، آتيا من مدينة القدس المحتلة.

نزل سباتين، عن السلم، بعد أن خط بالانجليزية، على الجدارية: “خبر حي على قيد الحياة”، تأكيدا كما يقول، على استمرارية رسالة شيرين التي غابت روحها عنا، ولكن رسالتها ستستمر، في نقل الخبر الفلسطيني، ومعاناة شعبنا.

اغتال جندي احتلالي، أبو عاقلة، في الحادي عشر من شهر أيار الماضي، خلال عملها الصحفي في مخيم جنين، وشعر سباتين، بألم لتقرير وزارة الخارجية الأميركية الأخير، حول استشهاد شيرين، الذي اعتبره مثل باقي الفلسطينيين، مجحفا، وبمثابة اغتيال ثان للصحفية التي هز استشهادها الرأي العام العالمي، وكذلك اعتداء قوات الاحتلال على جنازتها في القدس المحتلة.

رسم سباتين جداريته، كي يرى بايدن خلال زيارته لبيت لحم، مكانة شيرين لدى شعبنا، الوفي لشهدائه والمعبرين عن معاناته وآماله.

يقول سباتين: “الظلم الواقع على شعبنا، يجسده استشهاد شيرين. آمل أن يرى الجدارية ليس فقط بايدن، ولكن أيضا أي زائر لبيت لحم، من السياح والحجاج، وغيرهم، ليدركوا أننا لا ننسى ضحايانا ونرسمهم، لأننا نؤمن أنهم ليسوا عبارة عن أوراق ممزقة تذروها الرياح”.

من خلال جداريته، يطالب سباتين، بالعدالة لشيرين، ولشعبنا، مشيرا، إلى أنه عرف الصحفية الراحلة عن قرب، عندما اقتنت لوحة له في عام 2015، رسم فيها غزة، من جهة الشمال.

احتفظ سباتين، بمشاعر ودية تجاه شيرين، التي يصفها باللطف، مشيرا إلى أن رسم جدارية لها، هو تذكير دائم بمظلوميتها، وحضورها، رغم الغياب الجسدي، داعيا إلى استمرار الحملات لإنصاف الشهيدة، ومحاسبة المتسببين بمقتلها.

يقول سباتين: “ذهبت شيرين، ولكن روحها ما زالت باقية معنا، هي خبر حي ما زال على قيد الحياة، يتنفس، هي رمز للانتهاكات الاحتلالية بحق شعبنا، لم تكن شيرين الضحية الأولى للاحتلال، ولن تكون الأخيرة، ولكن باستشهادها، عبرت عن مأساة مستمرة لشعب كامل، ورسمها هو نقل رسالة شعبنا بأكمله، وتوقه للحرية والعدالة”.

يضيف: “تعتبر شيرين هي الأخت، أخت لكل فلسطيني، هكذا شعر شعبنا لدى استشهادها، لقد دخلت كل بيت، وهي تنقل الحقائق، واستشهدت من أجل الحقيقة”.

ليست هذه المرة الأولى، التي يرسم فيها سباتين، على الجدار العنصري التوسعي، فجدارياته مشهورة على هذا الجدار، وسبق له أن رسم جورج فلويد، ضحية العنصرية الأميركية، وبعد استشهاد الطالب إياد الحلاق الذي يعاني من التوحد في القدس المحتلة، رسمه على الجدار وعنون لوحته: “ليس فلويد فقط، إياد الحلاق أيضا”.

رسم فنانون من مختلف الجنسيات على الجدار شمال بيت لحم، وأقدمت قوات الاحتلال، على اعتقال بعضهم وترحيلهم عن البلاد.

مقالات ذات صلة
spot_img

أقلام واراء