لندن: سلطت الصحف البريطانية والأمريكية الضوء بشكل أكثر اهتماماً على العملية العسكرية الإسرائيلية “الجرف الصامد” ضد قطاع غزة، معربة عن صدمتها من مدى قدرة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس على الاحتمال، أمام قدرة “إسرائيل” على تحمل الضغوط الدولية.
من ناحيتها قالت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية “إن إسرائيل وحركة حماس يحاولان فرض نفسيهما في هذه المعركة من خلال مدى قدراتهما أمام الأخرى، ففي حين تتساءل الصحيفة عن مدى قدرة حركة حماس في غزة والمقاومة الفلسطينية على تحمل استمرار الغارات الإسرائيلية، وعن الوقت الذي يمكن أن تنفذ فيه صواريخها.
كما تساءلت الصحيفة عن مدى قدرة إسرائيل على تحمل الضغوط الدولية في أعقاب تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما بشأن الوساطة بهدف التوصل إلى تهدئة، وبعد دعوة وزير خارجيته “جون كيري” الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف التصعيد.
في حين وصفت صحيفة “ذي أوبزيرفر” البريطانية الحرب الإسرائيلية على غزة بالعقيمة، مدعية بأن الطرفين المتصارعين فيها لن ينتصرا، فهي حرب لفرد العضلات وبهدف الانتقام، وإنهما يعيشان في مرحلة ما وصفتها “عض الأصابع”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تستهدف المدنيين في غزة وأن مقاتلات إسرائيلية قصفت ملجأ للمعاقين، موضحة أن هذا الحدث كفيل بأن يلفت انتباه المجتمع الدولي إلى الحرب المستمرة منذ أيام.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل واثقة بأنها لن تحقق أهدافها من هذه الحرب، وأن بعض مسؤوليها لا يريدون تحقيق الأهداف المعلنة برمتها، لأنهم يدركون أن توجيه ضربة قاصمة لحماس يعني ظهور تنظيمات أخرى أكثر تطرفا لتحل محلها، على حد تعبير الصحيفة.
امد