استراليا – وكالات : كشفت صحيفة أسترالية أن لدى الجيش الإسرائيلي نحو 20 ألف مخبر فلسطيني “مدفوع الأجر” يعملون في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت صحيفة “ذا أستراليان” المحلية وفق مصادر لها أن نحو 20 ألف مخبر فلسطيني يتقاضون أجورًا مختلفة جراء عملهم كمخبرين لصالح الجيش الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة خلال مقابلة أحد مراسليها ويُدعى “جون ليونز” مع ثلاثة ضباط أمنيين بالجيش الإسرائيلي إلى إن قيادة الجيش تزعم معرفتها بتفصيل كل كيلومتر واحد في الضفة بفضل منظومتها الأمنية المحوسبة المتطورة.
وأشار المراسل خلال مقابلته حول ظروف اعتقال الأطفال الفلسطينيين من قبل عناصر الجيش إلى أن نحو 700 طفل فلسطيني يتم اعتقالهم سنويًا على يد الجيش.
وحينما سأل المراسل عن عدد الأطفال الحالي المتواجدين في السجون الإسرائيلية، أجاب أحد الضباط،: “لا أعلم ربما 200.. الحواسيب لدينا لا تفرق بين كبير أو صغير”. إلا أن المراسل “ليونز” قال: “لا أصدق أن الجيش لا يعلم.. هذا سُخف”.
وقال المراسل في تقريره إن ظروف احتجاز الأطفال الفلسطينيين لدى الجيش مزرية وتسبب لهم آلامًا مبرحة في الظهر والساقين واليدين جراء طول جلسات التوقيف، عدا عن التهديد بالقتل والاعتداء الجنسي والجسدي ضده الأطفال شخصيًا أو ذويهم خلال الاستجواب”.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية تفرض نظامين قانونيين مختلفين، حيث يواجه الأطفال الفلسطينيين قضاياهم في المحاكم العسكرية، فيما يُقاضى الأطفال اليهود فيما يُسمى بالمحاكم المدنية مع الحماية القانونية الكاملة.
كما قارنت الصحيفة بين حالتي اعتقال القاصرين من الفلسطينيين تحت جُنح الظلام ومعصوبي الأعين ويُقتادون إلى أماكن مجهولة، فإن الطفل القاصر الإسرائيلي يسمح لأحد والديه بمرافقته أو محامٍ.
ولفتت إلى الأطفال الذين يتم اعتقالهم من الفلسطينيين دون سن الـ 12 يحاكمون بالسجن أحيانًا لثلاثة أشهر، أما أقرانهم الإسرائيليين يُحاكمون عند بلوغهم الـ 14 عامًا دون اعتقال إلا في حالاتٍ نادرة.
يشار إلى أن هذا التقرير سيعرض في تمام الساعة 3:30 عصر الاثنين بتوقيت القدس المحتلة على برنامج (الزوايا الأربع) على قناة (ABC) الأسترالية.