القدس المحتلة / كتب الصحفي الاسرائيلي دانيال سريوتي مقالا في صحيفة ” اسرائيل اليوم” العبرية تحدث فيه عن ما يدور على الساحة الفلسطينية خاصة بين الفصائل بعد حادثة اختطاف المستوطنين الثلاثة ومواقفهم من الخطف .
وفيما يلي المقال:-
هل يتم الاتجاه الى انقسام داخلي فلسطيني؟ نشرت حركة فتح أمس اعلانا رسميا نددت فيه بانتقاد المنظمات الفلسطينية لرئيس السلطة أبو مازن، الذي دعا الى اعادة المخطوفين الاسرائيليين وأشار اشارة خفية الى أن حماس تقف وراء الفعل.
وجاء في اعلان فتح ما يلي: “تعمل حماس على علم للمس بالسلطة الفلسطينية وبالمصالحة الفلسطينية الداخلية، وقد يفضي ذلك الى حل حكومة الوحدة”.
ورفضت المنظمات الفلسطينية الاعلان وزعموا في الجهاد الاسلامي أن “سلوك أبو مازن يعارض المصالح الفلسطينية، وهو مستكين لاسرائيل وخطير”. وزعموا في الجبهة الشعبية أن “أبو مازن حل محل متحدث جيش الاحتلال”، وتابعوا في حماس قائلين: “أبو مازن يخون الشعب الفلسطيني والأسرى السجناء”. والى جانب الاختلاف في موقف أبو مازن أعلن مكتبه بأنه “يندد بالعقاب الجماعي للسكان الفلسطينيين في الضفة وبالحصار الذي تفرضه اسرائيل على مئات آلاف المواطنين”.
وجاء في الاعلان كذلك أن “اعتقال المفرج عنهم في صفقة شليط نكث قاس لاتفاق الافراج عنهم وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يندد باسرائيل بسبب عملياتها في مناطق السلطة الفلسطينية وأن يفضي الى وقف السياسة غير الانسانية التي تستعملها حكومة اسرائيل”.
في مقابلة صحفية أجراها مسؤول فتح الكبير جبريل الرجوب مع وسائل اعلام فلسطينية قال إنه يندد بخطف مدنيين لكنه اضاف قائلا: “لا تفهم اسرائيل سوى لغة الخطف، فبهذه الطريقة فقط يستطيع الفلسطينيون الافراج عن الأسرى السجناء في سجون اسرائيل”. ورد نائب وزير الدفاع داني دنون على ذلك الكلام بقوله: “يجب تذكير الرجوب ورفاقه المخربين بأننا نعرف ايضا الحديث بلغة يفهمونها”.
وفي مؤتمر صحفي عقده في غزة متحدث حماس سامي أبو زهري حذر اسرائيل أنها اذا لم تكف عن العدوان على نشطاء حماس فانها تعرض نفسها لخطر فتح ابواب جهنم عليها”.
وفي غضون ذلك دعت وزارة الخارجية المصرية اسرائيل الى وقف عمليتها في الضفة الغربية والقطاع وأن تكف عن موجة اعتقال قادة حماس الكبار.
اسرائيل اليوم