طولكرم – عقدت محافظة طولكرم ندوة بعنوان: “دعم صمود اللاجئين في مخيمات طولكرم” بحضور فيصل سلامة نائب محافظ طولكرم، وإياد جراد أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم، وحكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، والدكتورة رويدة فضل من قسم التوثيق- الإدارة العامة للتنمية والتخطيط بالمحافظة، والدكتور أسعد تفال رئيس برنامج الدراسات الفلسطينية للهجرة واللاجئين في جامعة النجاح الوطنية، وطالبة الماجستير بالبرنامج رئام بدو، وممثلين عن اللجان الشعبية في المخيمات وعوائل الشهداء وممثلين عن الهيئات المحلية والأهلية والمؤسسات ذات العلاقة .
ونقل سلامة تحيات عطوفة المحافظ مصطفى طقاطقة، ورحب بالحضور، مثمناً بالدور المبذول لتعزيز الدعم النفسي والمعنوي لصمود المواطنين داخل المخيمات في ظل الهجمات الممنهجة لخلق بيئة طاردة لهم باجتياحات الاحتلال المتكررة واستهداف البنية التحتية ضمن سياسة العقاب الجماعي، وضمن مساعي الاحتلال المستمرة لضرب قضية اللاجئين باعتبارها الشاهد الوحيد على حقّ العودة وعلى جرائم الاحتلال منذ أكثر من ١٠٠ عام، مؤكداً أهمية الوعي الثقافي وأهمية التوثيق وحفظ الموروث لتعزيز الصمود الفلسطيني، سواء في المخيمات أو في كل الأراضي الفلسطينية .
وتحدث الرفيق حكم طالب عضو المكتب السياسي نيابة عن فصائل العمل الوطني،عن أهمية هذه الورشة، والتي تسلط الضوء على معاناة أهلنا بالمخيمات، وصمودهم وثباتهم للبقاء على هذه الأرض، شاكراً القائمين على الفعالية، مشدداً على ضرورة تنظيم المزيد من الأنشطة لتوثيق الرواية الفلسطينية والوطنية.
وأكد طالب أن المخيمات ستبقى شاهداً على النكبة والتمسك بحق العودة للاجئين، مشدداً على ضرورة تعزيز صمود المخيمات في ظل عمليات العدوان والتدمير الممنهج التي يقوم بها الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض وافراغ المخيمات من مضمونها الوطني ومن كونها الحافظة للرواية وللذاكرة الجمعية لشعبنا الذي يواجه رواية الاحتلال وأوهامه بالصمود والنضال من أجل انتزاع حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
ودعا طالب المجتمع الدولي لإسقاط كافة الأوهام الإسرائيلية وقرارات حكومة نتنياهو الفاشية المتعلقة بدور ووظيفة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، ودعم ميزانية الوكالة لتمكينها من القيام بدورها وواجباتها تجاه جموع اللاجئين وفق المهام الموكلة بها بالقرار الدولي.
فيما أكد تفال ضرورة الحفاظ على الذاكرة الجماعية كموروث مهم للأحقية بالأرض وشاهدة على كل ما تحمله طيات حياة اللاجئ من ويلات واعتداءات امتدادا لما يحدث داخل المخيمات حالياً، مشدداً على ضرورة التوثيق باعتبار أن معركتنا الحالية مع الاحتلال هي معركة معرفية ووجودية، فيما أكد جراد أن صمود ووعي المواطن هو خط الدفاع الأول ضمن كل مساعي الاحتلال التهجيرية، داعياً لتشكيل لجنة إعلامية للمخيم لنقل وتوثيق الاعتداءات كجزء من التوثيق والاستدلال أمام المحاكم الدولية كأصحاب حق مشروع لمواجهة المحتل بها في كل المحافل الدولية.
وتناولت رئام بدو تجربتها العملية بدراسة برنامج الدراسات الفلسطينية للهجرة واللاجئين والتي لامست الواقع لمعاناة أهلنا بالمخيمات، والظروف الصعبة التي فرضها الاحتلال، نتيجة العدوان المتكرر والمستمر والمتواصل.
فيما تخلل الورشة عرض ربورتاج عن وضع “مخيم طولكرم” أثناء الاجتياحات من إعداد الطالبة بدو، وقدمت في نهاية الورشة توصيات هامة من الحضور لتعزيز الصمود وخلق حالة حاضنة في ظل الظروف الحالية.