رام الله / وقع المئات من طلبة مدارس محافظة رام الله والبيرة، اليوم الخميس، على عريضة للتضامن مع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حملت اسم ‘وثيقة العهد والوفاء’، ضمن الحملة التضامنية ‘كرامتكم من كرامتنا’.
ووقع الطلبة على العريضة التي وضعت أمام بلدية البيرة، خلال النشاط التضامني مع الأسرى الأطفال والمضربين عن الطعام، الذي نظمه مركز إسعاد الطفولة في بلدية البيرة، بالتعاون مع وزارة الأسرى، ووزارة التربية والتعليم.
ورفع الطلبة الذين شاركوا من مدارس رام الله والبيرة، صور بعض الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورفعوا الشعارات المؤيدة لقضية الأسرى والأسيرات، وشعارات تدعو لمساندة إضرابهم والوقوف لجانبهم، وإنهاء قضية الاعتقال الإداري، كما قام بعضهم بتمثيل وضع الأسرى من خلال تقييد أيديهم بالسلاسل الحديدية وهم داخل غرف الاعتقال.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن قيام الأطفال بالتضامن مع الأسرى تأكيد على أن أبناء شعبنا من مختلف الأعمار موحدون ومتضامنون مع الأسرى في قضيتهم العادلة حتى إطلاق سراحهم من داخل المعتقلات، والعودة إلى أسرهم.
وأشاد قراقع بالدور الكبير الذي تلعبه مصر في دعم ومساندة قضية أسرانا، خاصة دورها الكبير في إنجاز صفقة التبادل الأخيرة.
وقال السفير المصري لدى السلطة الوطنية ياسر عثمان، إن مشاركته في هذا النشاط التضامني للتأكيد على تضامن مصر مع قضية الأسرى داخل السجون.
وأكد عثمان استمرار بلاده في دعم نضال الحركة الأسيرة داخل المعتقلات، ووقف الإجراءات التعسفية ضدهم، والوقوف إلى جانبهم في نضالهم العادل حتى إطلاق سراحهم.
ودعا نائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، إلى الاستمرار في تنظيم النشاطات التضامنية مع الأسرى في شتى المناطق، للتأكيد على أن قضيتهم هي أولوية لجميع أبناء شعبنا، ولدعم مطالبهم ومعركتهم داخل السجون ضد الإدارة وإجراءاتها التعسفية.
وأشار رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إلى أن شعبنا متضامن بكل فئاته مع قضية الأسرى، وموحد تجاه نضالهم العادل حتى يتم الإفراج عنهم.
وشدد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، على أن قضية الأسرى هي قضية كل أبناء شعبنا، وكل من يدعم عدالة قضيتنا من مختلف دول العالم.
وقال مدير تربية رام الله والبيرة أيوب عليان، إن مشاركة التربية في تنظيم هذا النشاط التضامني للأسرى، لتعريف الطلبة بالواقع الصعب الذي يعيشونه، لافتا إلى ضرورة أن تكون الحركة الأسيرة موحدة في مواجهة إدارة السجون.
وبين القائم بأعمال بلدية البيرة توفيق البديري، أن الهدف من تنظيم النشاط إيصال رسالة للأسرى بأن كل شعبنا متضامن معهم، ويقف خلفهم حتى إطلاق سراحهم، مشيرا إلى أن مشاركة الأطفال لها دلالة كبيرة بأنهم واعون لقضية الأسرى.
وألقى عدد من طلبة المدارس المشاركة، العديد من الكلمات والقصائد التي تتحدث عن الأسرى ومعاناتهم، خاصة الأسرى الأطفال الذين يعيشون ظروفا صعبة داخل المعتقلات، وما يمارس بحقهم من إجراءات تعسفية، وحرمان من أبسط حقوقهم.