بيروت / بمناسبة الثامن من اذار يوم المرأة العالمي ، احيا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية – منطقة البقاع هذه المناسبة بوقفة تضامنية في قاعة الرئيس محمود عباس بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية و اللجان الشعبية و اتحاد نضال المرأة في البقاع الى جانب المكاتب و الاتحادات النسائية في الفصائل الفلسطينية و الجمعيات و المؤسسات و حشد من نساء مخيم الجليل .
والقت امين سر اتحاد المرأة في البقاع الاخت دارين شعبان بيان الاتحاد .
وكلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الرفيق اسامة عطواني هذا نصها :
الاخوات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
الاخوة و الرفاق في الفصائل الفلسطينية و اللجان الشعبية
السادة في المؤسسات و الجمعيات
الاخوة و الاخوات الحضور كل بإسمه و لقبه و ما يمثل نلتقي اليوم لنحيي يوم المرأة العالمي الذي اعتمد بعد احداث و اعتراضات المرأة عام 1908 في الولايات المتحدة الامريكية للمطالبة بتقليل ساعات العمل و عام 1917 في روسيا للمطالبة بحقوق المرأة في التصويت في الانتخابات ،
فأذا كانت تحركات المرأة في تلك السنوات رغم اهميتها و اهمية اسبابها أدت لتحديد يوم للمرأة في العالم ،
فكم يوم تستحق المرأة الفلسطينية لتكريمها ؟
تلك المرأة التي تتعرض يومياً لأبشع صور الاضطهاد و التنكيل من قبل الاحتلال , تلك المرأة الصابرة المحتسبة المناضلة المربية لجيل يقاوم الاحتلال , تلك المرأة المشردة مع عائلتها خارج الوطن منذ اكثر من 76 عاماً , تلك المرأة التي ان لم تكن اسيرة او جريحة او شهيدة فهي زوجة او ام او اخت او ابنة شهيد او اسير او جريح فكانت عنواناً للتضحية و الصمود و ايقونة للنضال و الكفاح الفلسطيني فتميزت عن نساء العالم بالقوة و الشجاعة و الصبر و التحمل فكانت سيدة الارض .
ألا تستحق هذه المرأة ان تكرم و تكون كل الايام يوما للمرأة الفلسطينية
فكل عام و كل يوم يا نساء فلسطين و انتن بخير .
نحيي الثامن من اذار و شعبنا بأمس الحاجة لطي صفحة الانقسام و تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية و تجسيد المشروع الوطني الفلسطيني تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا الفلسطيني في ظل حرب الابادة الجماعية والتجويع و مشاريع التهجير و سرقة الاراضي الفلسطينية و محاولات تصفية القضية الفلسطينية برمتها بأوجه عديدة يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة و الضفة الغربية و القدس و الشتات و في السياق محاولة انهاء عمل الاونروا الشاهد الاممي القانوني و السياسي على نكبة الشعب الفلسطيني
و في هذا المجال و رغم كل الملاحظات على عمل الاونروا و التقصير في خدماتها ، الا اننا سنبقى متمسكين بهذه المنظمة الدولية و الحفاظ عليها لحين العودة و حسب التفويض الممنوح لها . و سنبقى الى جانب شعبنا و حقوقه و حقوق الموظفين و رفض اساليب التهديد بالامن الوظيفي تحت ذريعة مبدأ الحيادية كسيف مسلط على رقاب الموظفين و في المقابل نرفض سياسة الاغلاق لمراكز هذه المنظمة كون المتضرر الاول من الاغلاق هو شعبنا و ابنائنا و خصوصاً الطلاب .
ان انعقاد القمة العربية في القاهرة في وقت تمر به القضية الفلسطينية في منعطف تاريخي و تعاني منه المنطقة العربية من حال العجز و الانقسام و واقع مأزوم يقابلها عنجهية و عربدة اسرائيلية و بلطجة اميركية و غياب للمواقف الدولية المنددة بالجرائم الصهيونية , جاء خطاب الرئيس محمود عباس ابو مازن ليطرح الرؤية الفلسطينية و يضع القادة العرب امام مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية و حمايتها بموقف موحد لمواجهة مشروع النتن و ترامب و ليؤكد ان المشكلة الاساس بوجود الاحتلال الواجب ازالته و رفض مشاريع التهجير و اعادة اعمار قطاع غزة و دعم صمود شعبنا للبقاء على ارضه
في يوم المرأة العالمي نجدد التحية لنساء فلسطين صانعات المجد التي جسدت بنضالها اروع ملاحم التضحية و قدمت روحها الطاهرة قرباناً للحرية و العودة و الاستقلال .