علم وميدان فلسطين بالبيرة يستفزان الاحتلال ومستوطنيه

shello
shello 2022/06/13
Updated 2022/06/13 at 9:59 صباحًا
3 Min Read

البيرة– الحياة الجديدة– ملكي سليمان- العداء الإسرائيلي للعلم الفلسطيني ليس جديدًا وما يحدث الآن هو زيادة وتيرة هذا العداء العلني والممنهج والمبرمج بين جنود الاحتلال ومستوطنيه، فهذا العلم يشكل استفزازا دائما لهم، وهذا ما عبر عنه ضباط الاحتلال عندما اعترضوا على إقامة ميدان فلسطين بمدينة البيرة أو ما يسمى دوار (الستي إن) قبل عشرين عاما مضت، وما زادهم غضبا وتهديدا هو رفع العلم فوق سارية الميدان ويبلغ طولها 27 مترا، معتبرين أن الميدان ورفع العم يشكلان استفزازا دائما للجنود ولمستوطني “بيت إيل” المقامة على أراضي المواطنين.

لكن بلدية البيرة ممثلة بمجالسها المتعاقبة رفضت الطلب الإسرائيلي بعدم رفع العلم على سارية الميدان المقابلة لما تسمى (الإدارة المدنية– بيت إيل)، بل كلفت البلدية عاملين مدربين على رعاية ومتابعة الميدان ومنها استبدال العلم في حالة تعرضه للتمزق أو التلف بفعل الرياح والأمطار كونه مرتفعا، حيث يتم تغييره بشكل دائم وقد يحتاج تغييره مرتين في الشهر الواحد خاصة خلال فصل الشتاء.

وقال المهندس يوسف البابا رئيس قسم إدارة المشاريع في بلدية البيرة لـ (الحياة الجديدة): “إن احتجاجات هؤلاء في (بيت إيل) لا تقتصر على رفع العلم فوق ميدان فلسطين بل أكثر من ذلك، فسلطات الاحتلال تحاول التدخل في كل شيء فقبل يومين اتصلوا بي وطلبوا من البلدية إصلاح بوابة مكب النفايات التابع للبلدية، وفي حالة عدم إصلاحها سيقومون بإغلاق المكب ومنع البلدية من استخدامه.

وأضاف البابا أن الاحتلال عارض سابقا إقامة الميدان (فلسطين) كذلك حاول منع رفع العلم على السارية والميادين الأخرى بحجة أنها (تستفز مشاعر المستوطنين) على حد قولهم، لكن البلدية رفضت ذلك ولم ولن تتجاوب مع هكذا مطالب وادعاءات.

ويحظى الميدان باهتمام واسع من قبل البلدية والمحافظة كونه يربط مدينتي البيرة ورام الله مع مدن الشمال وكذلك وجوده قبالة (المستوطنين والإدارة المدنية) فهو يشكل رمزا وطنيا وسيبقى هذا العلم شامخا وخفاقا إلى الأبد، فهذ الميدان يقابل مبنى (بيت إيل) الذي يشكل رمزا للاحتلال والظلم والاضطهاد لأبناء شعبنا.

وأوضح يوسف أن عملية تغيير واستبدال العلم التالف بعلم جديد تتم من خلال عاملين متخصصين بذلك وباستخدام الحبال وقد نضطر إلى استخدام بعض الرافعات إن لزم الأمر ولم نتمكن من إنزاله من خلال الحبل.

وأشار البابا إلى أن تكلفة الميدان بلغت 120,000 دولار على نفقة البلدية ومساهمة من شركة جوال.

يشار إلى أن موقع ميدان فلسطين يعتبر منطقة ساخنة تشهد بين الحين والآخر مواجهات مع جنود الاحتلال إذ ارتقى على بعد أمتار من الميدان عدد من الشهداء ومئات الجرحى منذ الانتفاضة الأولى عام 1987 وحتى الآن، وقبل إقامته كان الشبان المنتفضون ضد الاحتلال يقفون مكان الميدان وهم يرتدون الملابس الملونة التي تشكل علم فلسطين خلال سنوات الانتفاضة الأولى.

Share this Article